الأمم المتحدة تؤكد على استقرار الأوضاع في أفريقيا الوسطى بعد محاولة الأنقلاب
أكدت الأمم المتحدة أن الأوضاع في أفريقيا الوسطى تحت السيطرة بعد التوترات التي شهدتها البلاد بين الحكومة والمعارضة وما اعقبها من محاولة انقلاب على الحكومة.
وقال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى، لوكالة “فرانس برس” للأنباء، إن الوضع “تحت السيطرة”.
بعد طرد من أطلق عليهم “المتمردين” من عدة مناطق، وذلك بعد يومين من شن ثلاث مجموعات مسلحة هجوما وصفته الحكومة بـ”محاولة انقلاب” قبل الانتخابات.
وأضاف المتحدث باسم بعثة “مينوسكا” فلاديمير مونتيرو أن “المجموعات المسلحة غادرت مدينة” يالوكي.
ونفى حزب الرئيس السابق لأفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه الأحد الإعداد لأي محاولة انقلاب ، فيما تتهمه الحكومة بتدبير انقلاب من خلال “السير مع عناصره” إلى العاصمة.
محاولة انقلاب ام لا ؟
واتهمت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى البلد الفقير والغني بالألماس، أبرز معارضيها الرئيس السابق فرنسوا بوزيزيه بتدبير “محاولة انقلاب”.
وتسيطر مجموعات مسلحة على ثلاثة أرباع جمهورية أفريقيا الوسطى، التي يبلغ عدد سكانها 4,9 مليون نسمة.
والمصنفة من بين أفقر دول العالم لكنها غنية بالألماس، وترتكب فيها بانتظام انتهاكات بحق المدنيين.
والاتهامات تأتي بعد الإعلان عن اندماج المجموعات المسلحة الثلاث الكبرى، بهدف “السير مع عناصره” نحو العاصمة بانغي قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقال كريستيان غينيبيم المتحدث باسم حزب “كوا نا كوا”، حزب الرئيس السابق، لوكالة فرانس برس: “ننفي بشكل قاطع أن يكون بوزيزيه وراء أي شيء”.
وكان المتحدث باسم الحكومة أنج- ماكسيم كازاغي قد قال إن “فرنسوا بوزيزيه موجود حاليا في ضواحي مدينة بوسمبيلي شمال غرب العاصمة، بنية واضحة هي السير مع رجاله نحو مدينة بانغي”.
وأضاف المتحدث “يبدو بوضوح أنها محاولة انقلابية وتود الحكومة التنديد بها في هذه الفترة الانتخابية”، في إشارة إلى الانتخابات المقررة في 27 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
واتهم كازاغي قوات بوزيزيه “باغتيال جبان لثلاثة من عناصر الدرك”، فضلا عن عسكري في سلاح الهندسة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وحاول هذا الجنرال الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري في 2003، قبل أن يطيحه بدوره بعد 10 سنوات تحالف “سيليكا” المسلح، العودة إلى معترك الحياة السياسية بإعلان ترشحه للرئاسة.
غير أن المحكمة الدستورية أبطلت ترشحه، مشيرة إلى أنه خاضع لعقوبات فرضتها عليه الأمم المتحدة لاتهامه بدعم مجموعات مسلحة مسؤولة عن ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم بحق الإنسانية”.