الأمم المتحدة تدعو أوروبا لمراجعة منهجية عمليات البحث والإنقاذ بالمتوسط
دعا ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الإثنين، الدول الأوروبية إلى إنقاذ وحماية اللاجئين الفارين من ليبيا ومراجعة نهجها في هذه القضية.
وقال دوجاريك في مؤتمر، أمس الإثنين، إن الأمم المتحدة تدعو دول أوروبا، إلى مراجعة نهجها في عمليات البحث والإنقاذ بالمتوسط، سيما بعد اعتراض أكثر من 6700 مهاجر ولاجئ حاولوا الفرار من ليبيا هذا العام.
وأضاف: “يواصل المهاجرون واللاجئون محاولات عبور المتوسط، معرضين حياتهم لخطر كبير، إذ لقى نحو 45 مهاجرا ولاجئا مصرعهم إثر غرق قاربهم قبالة السواحل الليبية الأسبوع الماضي”.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، لقى الإثنين الماضي ما لا يقل عن 45 مهاجرا ولاجئا مصرعهم، بينهم 5 أطفال، في حادث غرق سفينة قبالة السواحل الليبية، .
وفي سياقٍ منفصل، حذر دوجاريك من تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في ليبيا، خاصة في ظل ضعف القدرة على إجراء الفحوص وتقديم العلاج للمصابين وتدني مستوى المرافق الصحية في البلاد.
وأكد المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة تدعم استجابة السلطات الليبية لمكافحة كورونا من خلال توفير الإمدادات ومعدات الحماية الشخصية.
وأوضح أن الأمم المتحدة قدمت مساعدات إنسانية إلى ” أكثر من 243 ألفا، بينهم 66 ألف نازح داخلي و58 ألف مهاجر ولاجئ في ليبيا، منذ مطلع العام الجاري”، وفق المؤتمر ذاته.
كورونا يطرد المهاجرين
وفي أبريل الماضي كشفت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن ارتفاع أعداد المهاجرين من ليبيا باتجاه أوروبا، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد واستمرار النزاع المسلح هناك.
وأكدت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) هذه الوقائع وأشارت إلى أن أكثر من 2800 شخص وفدوا عبر ممر وسط البحر المتوسط خلال الربع الأول من العام 2020، وحتى الخامس من أبريل، بزيادة أكثر من 400% مقارنة بنفس الفترة من العام 2019.
وأشارت المفوضية، إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يغادرون ليبيا، بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وحظر التجول المفروض هناك، وهو ما قلل من إمكانية إيجاد هؤلاء الأشخاص فرصة للنجاة.
وإجمالا سجلت ليبيا 11 ألفا و9 إصابات بكورونا، بينها 199 وفاة، و1096 حالة تعاف.