الإهتمام الامريكي والغربي بالسودان دوافع تحركها المصالح
الاهتمام الأميركي والغربي ذو دوافع تحركها المصالح في المقام الأول قبل أي شيء، وإن بدت هناك دوافع ما يوصف بالإنسانية، أو مبادئ الديمقراطية التي يتخذ منها الغرب شعاراً مقدساً، إلا أن الحقيقة الثابتة في السياسة الغربية تقديمها مصالحها الخاصة سواء في الأبعاد الاقتصادية أو الجيواستراتيجية”
إن هناك استهدافاً وتسابقاً على منطقة القرن الأفريقي التي يُمثل فيها السودان أهمية اقتصادية واستراتيجية”، يضيف، “أن العامل المشترك يتمثل في ظروف البلد والهدف هو الإخضاع الذي تحاول فرضه كل من الولايات المتحدة وحليفاتها في الغرب على المنظومات السياسية في السودان”. ويشير إلى “أن الحالة السودانية تشهد اهتماماً جديداً لم يكن من قبل بهذه الصورة، مما يدل أن هذه الدول وبخلفيات المصالح تعمل لتمكين نظام في الخرطوم يكون حليفاً وطيعاً لأوامرها”. ويُؤكد “أن ما تختزنه الأراضي السودانية من ثروات متعددة هدف مقصود يتبعه تفويض متعمد للمؤسسة العسكرية التي تمثل للقوى الخارجية تحدياً تعمل بشتى الوسائل لإزاحتها من المشهد السياسي، واستبدالها بنظام مدني ضعيف تحقق من ورائه مكاسبها”.
وعن توقعاته ضمن مؤشرات المستقبل يقول “إن السنوات المقبلة وإلى حين إجراء الانتخابات المرتقبة لترشيح حكومة مدنية في 2023، ستشهد مزيداً من الصراع بين الأطراف السودانية في ظل تمسك المؤسسة العسكرية بالسلطة إلى حين إيداعها في أيد مدنية ترعى حقوق ومصالح أهل السودان”.