الجيش التركي واصل إدخال مئات الآليات العسكرية
اتفاق موسكو صامد لليوم السادس وجهوزية الجيش تامة للرد على الإرهابيين
صمد وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي أمس لليوم السادس على التوالي، على حين واصل الاحتلال التركي إدخال آلياته العسكرية إلى المنطقة ما يؤشر على نياته الخبيثة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي، باستثناء رصد وحدات الجيش فجر أمس، تحركات للإرهابيين باتجاه نقاط لها على محور السرمانية بسهل الغاب الغربي للاعتداء عليها، فتعاملت معها على الفور بالأسلحة المناسبة.
وأوضح المصدر، أن المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي تستغل الوضع الراهن والتزام الجيش باتفاق موسكو، وتقوم بمحاولات تسلل نحو نقاط عسكرية للاعتداء عليها بقذائف صاروخية، ولكن عين الجيش ليست بغافلة عنها، بل ترصد تحركاتها بمؤازرة من طيران الاستطلاع الروسي الذي يحلق في أجواء المنطقة، وتستهدفها بالمدفعية أو براجمات الصواريخ إذا ما دنت منها.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات الجيش تعمل على تمشيط المناطق التي حررتها مؤخراً من قبضة تنظيم «النصرة» وحلفائه، وقد عثرت على شبكات من الأنفاق وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، مؤكداً جهوزيتها التامة للرد على الإرهابيين، وإحباط محاولات تسللهم بأي لحظة.
على خط مواز، قالت وزارة الدفاع الروسية، في نشرتها أمس بشأن الوضع في سورية، بحسب موقع قناة «المنار»: إن «الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية، رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، خرقين لنظام وقف العمليات العسكرية، وذلك في محافظة إدلب».
وأفادت النشرة، بقيام المركز الروسي للمصالحة ورصد تحركات اللاجئين، خلال 24 ساعة الماضية، بتنفيذ عملية إنسانية واحدة، أوصل خلالها 410 سلل غذائية إلى أهالي قرية حرمل في محافظة إدلب.
إلى ذلك، استمرت محافظة اللاذقية في تنفيذ أعمال إزالة السواتر والعوائق من أوتستراد حلب – اللاذقية من الجهة الأخيرة بدءاً من مفرق قرية كفرية وصولاً إلى عين حور، مع إعادة تأهيل العقد المرورية وتعزيل قنوات المياه على جانبي الأوتستراد.
ولفت مصدر في محافظة اللاذقية لـ«الوطن» إلى أن أعمال الصيانة في المقاطع السابقة المحددة من الطريق تجاوزت ٨٠ بالمئة وأنها ستكون جاهزة للوضع في الخدمة الأحد القادم، الموعد المحدد لتسيير دوريات روسية تركية على ضفتيه الشمالية والجنوبية في المناطق المخصصة لها، وذلك بعد انعدام الحركة فيه منذ عام ٢٠١٢.
في المقابل ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن جيش الاحتلال التركي واصل عمليات إدخال آلياته العسكرية نحو الأراضي السورية عبر محافظة إدلب، مؤكدة دخول نحو 70 آلية عسكرية من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، لافتة إلى أن الرتل اتجه نحو مواقع الاحتلال التركي في المنطقة، ليصل عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد إلى 820 آلية، إضافة إلى مئات الجنود من جيش الاحتلال.