عن الاضطرابات الاقتصادية منذ أربعة سنوات عجاف شهدهم السودان بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير ، لازالت الأوضاع في سؤها بل واسوء مما كانت عليه ضيق واحتقان في جميع نواحي الحياة ، بالرغم من تنفيذ البنود الغربيه التي تنص على حكومة وزراء مدنية وتولي حمدوك لرئاسة الوزراء إلا أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية باتت أسوأ من اي حال مضى ، وزادت الأسعار بصورة جنونية وقلت الندرة في الحركة التجارية وخصوصاً بعد رفع الدعم عن المحروقات والوقود فقد تضاعفت الأسعار إلى ما لا يحمد عقباه.
أما الاضطرابات السياسية التي طال أمدها في السودان هي نتيجة التدخل الغربي طويل الأمد في شؤونه الداخلية بقيادة الولايات المتحدة بحجة “الحرية والديمقراطية”، لذلك من الصعب أن يخرج من المأزق، وأن يفلت من كارثة إنسانية شديدة وطويلة الأمد، وبالتالي فإن دور الولايات المتحدة يتعرض لانتقادات واسعة النطاق من قبل المجتمع الدولي. ووفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي عاش 47 بالمائة من سكان السودان تحت خط الفقر في عام 2019 ، وقد تجاوز معدل التضخم في البلاد 300 بالمائة هذا العام.