البرلمان الإيراني يهدد الغرب.. “سنطرد مفتشي الطاقة الذرية”
في تهديد جديد للغرب من أجل دفعه إلى رفع الحظر الذي فرضته عقوبات الإدارة الأميركية على طهران، لوح عضو في رئاسة البرلمان الإيراني بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال النائب في البرلمان الإيراني، أحمد أميري فرهاني: “إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المالية والمصرفية والنفطية بحلول 21 فبراير 2021، سنطرد بالتأكيد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من البلاد، وسنوقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي”.
وقبل يومين، هدد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90% بعد تعليق التزاماتها بالاتفاق النووي. وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني، الخميس، إيران باتت قادرة بسهولة على تخصيب اليورانيوم بنسبة أعلى من 20% وقد تصل حتى إلى 90%”.
تأتي تلك التصريحات والتهديدات في وقت يعتبر العديد من الخبراء أن التخصيب بنسبة 20% يمهد الطريق للقدرة على الوصول إلى صنع قنبلة نووية، لكن المسؤولين الإيرانيين يقولون إن هدفهم ليس الحصول على سلاح نووي.
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، قال الثلاثاء، إن إيران تنصلت عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الإجراءات الجديدة، معرباً عن قلق بروكسل للغاية من تصرفات السلطات الإيرانية.
يذكر أن إيران قلصت التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، على خمس مراحل منذ مايو من العام الماضي، ردًا على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق.
وغالبا ما كررت تلك الفترة أنها ستكون في حل عن كافة التزاماتها في حال لم ينجح الغرب لا سيما الدول الأوروبية التي لا تزال متمسكة بالاتفاق النووي في رفع الحظر عنها وتخفيف أثر العقوبات الأميركية.
اتفاق 2015 الدولي حول نووي إيران
ينص الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني عام 2015 على رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل ضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية.
أبرم الاتفاق في 14 يوليو 2015 في فيينا بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا)، بالإضافة إلى ألمانيا.
لكن في 8 مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق الذي اعتبره “كارثياً”، وإعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وبعد بضعة أشهر، تجاوزت إيران الحدود التي فرضت على احتياطيها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، وبدأت بذلك مرحلة التخلي تدريجياً عن التزاماتها الدولية لإرغام الأوروبيين على مساعدتها للالتفاف على العقوبات الأميركية.
وعلى الرغم من نفيها المتكرر، ما زالت إسرائيل والولايات المتحدة تتهمان إيران بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية.