أهم الأخبارالسياسية العربية

إيران.. تسريب تسجيل صوتي لـ جواد ظريف يشعل زوبعة وجدل

لم تمر “قنبلة” وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مرور الكرام في الساحة السياسية، بل أطلقت حملة واسعة من ردود الأفعال داخل إيران، بل حتى خارجيا مع تعليق وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو عليها.

فخلال الساعات الماضية اليوم الاثنين، علقت شخصيات إيرانية عديدة على تصريحات رأس الدبلوماسية، خاصة تلك التي ألمح فيها إلى احتكار العسكريين لسياسة البلاد الخارجية، وشكا سيطرة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني

فقد غرد بومبيوعلى تويتر اليوم قائلا “استهداف إدارتنا لقاسم سليماني كان له تأثير بعيد المدى على إيران والشرق الأوسط. لستم مضطرين لتصديق ما أقول، اسألوا ظريف“.

بدوره، رأى مارك دوبويتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بأن تصريحات ظريف أكدت افتقاره إلى السلطة في نظام الجمهورية الإسلامية.

أما الصدى الأكبر فكان داخل إيران، فقد تقاطرت التعليقات على التسجيل الذي فضح الكثير عن عمل وزارة الخارجية في البلاد.

ووصف حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس حسن روحاني، الكشف عن هذا الملف الصوتي بالتصرف السيئ النية، معتبراً أنه “كيد محتمل”.

البرلمان الإيراني سيحقق في التسريب

فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، اليوم أن المحادثة كانت “سرية، ولم يكن المقصود منها أن تكون مقابلة“.

وأضاف أن ظريف “لطالما أكد أنه يعبر عن آرائه خلف الأبواب المغلقة بصراحة وشفافية، لكن ما يتم تنفيذه هو سياسات النظام المتفق عليها“.

أما أحمد أمير آبادي فراهاني، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، فأكد أن البرلمان سيحقق في “تسريب معلومات سرية للبلاد“.

وكتب بتغريدة على تويتر “البرلمان سيقوم بالتحقيق في المقابلة المسربة وسيقدم الخونة إلى القضاء”، بحسب وصفه.

من جهته، اعتبر جليل رحيمي جهان آبادي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، أن إذاعة المقابلة تهدف إلى الإضرار بمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي.

من جهته، اعترض نصر الله بجمانفر، رئيس لجنة الرقابة في البرلمان، على مواقف ظريف التي تجلت خلال المقابلة المسربة.

وقال لوكالة “فارس”: “بعد 40 عامًا في مجال الدبلوماسية في إيران، لا يزال السيد ظريف لا يفهم الخطوط الحمراء للنظام ونهج النظام في مجال السياسة الخارجية”. وطالب ظريف بتقديم إيضاحات حول تصريحاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons