التدخل الأمريكي في الأزمة السودانية يؤثر سلباََ على مجريات الأحداث
تدعي الولايات المتحدة الأمريكية أنها تقف إلى جانب السودان الذي يسعى إلى الانتقال السياسي المرن عقب سنوات من الحكم العسكري المدني.
وقبل أيام، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن إدارة الرئيس، جو بايدن، تدعم الانتقال الديمقراطي، الذي يقوده المدنيون في السودان.. وهنا واضح انه يقف مع الطرف المدني دون العسكري وإذا سألنا لماذا الإجابة من أبسط مواطن الحكومة كلها جاية من وراء البحار تقف أمريكا مع حملة الجنسيات الاجنبية.
وفي اتصال هاتفي مع حمدوك، أعرب سوليفان معارضة واشنطن لأي محاولة لعرقلة أو تعطيل إرادة الشعب السوداني.. ألم ينظر إلى اعتصام القصر والشوارع التي خرجت ضد المدنين لعدة أسباب الحكومة لم تستطيع أن تحافظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأصبحت المعيشة في السودان شبه مستحيلة.
وأكد سوليفان، (وفق بيان للبيت الأبيض، أن أي محاولة من قبل الجهات العسكرية لتقويض الروح والمعايير المتفق عليها للإعلان الدستوري السوداني سيكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان والمساعدات التي تخطط واشنطن لتقديمها إلى الخرطوم)..وهنا واضح جدا التهديد الأمريكي على الحكومة السودانية اما السير وفق ما تريده الولايات المتحدة الأمريكية أو العقوبات والتهديد بالتدخل العسكري.. إذا هذا استعمار بالمعنى الواضح.
والخميس أجرى المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، دعاهما إلى تجنب الصراعات السياسية التي قد ترهن عملية الانتقال السياسي السلس.
ويرى متابعون للملف السوداني، أن على الإدارة الأميركية أن لا تدخل في القرار السوداني ولا تقف ضد إرادة الشعب حتى يخرج السودان قريبا من دوامة الخلافات.
يقول المحلل السياسي السوداني، ضياء الدين بلال، إنه إذ كان على واشنطن أن تتدخل فعليها أن “تفعل ذلك بطريقة محايدة” دون الميل إلى أي طرف.
وفي حديث لموقع “الحرة” حذر بلال من الرجوع إلى المربع الأول، وقال إن الخلافات وصلت إلى مرحلة معقدة “يمكن وصفها بمرحلة اللاعودة” وفق تعبيره.
ونوه بضرورة أن يساهم دور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عموما، في تقريب وجهات النظر للخروج بالسودان من هذه الأزمة دون الميل إلى طرف ولا التدخل في إرادة الشعب وان تعثر الأمر أن يذهب الجميع إلى الانتخابات.
الجيش السوداني يتقاسم السلطة مع قوى الحرية والتغير، مع العلم جزء من الشعب مع الحرية والتغيير وجزء آخر مع الجيش لأنه الحافظ على أمن واستقرار الوطن وجزء آخر يرى أن الحل يمكن في انتخابات مبكرة.
واشنطن تدعو المسؤولين السودانيين لتجنب سياسة “حافة الهوية” و دعا المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، الخميس، المسؤولين السودانيين إلى تجنب “سياسة حافة الهاوية”، وذلك بالتزامن مع تصاعد الخلاف بين المدنيين والعسكريين في مجلس الحكم الانتقالي بالبلاد.
ومن جانبه، قال الرشيد محمد ابراهيم، إن طبيعة المرحلة الانتقالية في حد ذاتها “هجينة” بحيث تخلط بين ما هو مدني وماهو عسكري، وأشار إلى أن هذه “سابقة في تاريخ السودان”.
وكشف أن هذه الخلافات، ترتبت عن المفاوضات العسيرة التي أعقبت سقوط البشير، حيث أن كل طرف كان ينظر للظرف الآخر على أنه عدو وليس مكملا للعملية السياسية التوافقية وخاص أن الشق المدني يريد الانتقام مع خصومه السياسيين السابقين وبعكس العسكريين يرون أنها فترة انتقالية يجب أن تعمل من أجل الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمن حتى الوصول إلى الإنتخابات.
وقال: “طيلة الفترة الانتقالية كان لكل فريق مشروعه الخاص به، ما ترتب عنه جبل جليد من الخلافات”.
واشترط أن تقف القوى الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة على مسافة واحدة من جميع الأطراف “مالم يجنح أحدهم إلى القوة”.
تصاعد الخلاف بين بين العسكريين والمدنيين في السودان
السودان “على حافة الهاوية”.. الخلاف يتصاعد بين العسكريين والمدنيين تصاعد الخلاف بين المكونين العسكري والمدني في مجلس الحكم الانتقالي في السودان، مما يهدد باستقرار السودان ومستقبل عملية الانتقال السياسي.
وخص بالذكر الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وحتى الاتحاد الأفريقي، وقال عليهم الوقوف على مسافة واحدة يشجع التوازن بين القوى السياسية خلال المرحلة الانتقالية أو لا يتدخلون.
وأكد على أن الأيام القليلة القادمة من شأنها أن تحدد مصير السودان، وهي وفقه “أيام فاصلة في تاريخ السودان” لضرورة أن تكون هنالك خطوات تعيد التوازن للبلاد وتشكيل مشهد سياسي سوداني جديد وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
ونص الاتفاق السياسي في 2019 على أن تكون الفترة الانتقالية لمدة ثلاث سنوات، وجُدد الاتفاق عقب توقيع اتفاق السلام مع فصائل متمردة في تشرين أكتوبر 2020.
ويفترض أن يتم تسليم الحكم لسلطة مدنية إثر انتخابات حرة في نهاية المرحلة الانتقالية، ولكن الخلافات تتزايد بين المدنيين ما أضعف الدعم الذي يحظى به رئيس الوزراء عبد الله حمدوك المنبثق من ائتلاف الحرية والتغيير الذي أضحى محل انتقاد الرأي العام بسبب إصلاحات اقتصادية غير شعبية.
السودانيون الان فريقين احد مع المكون العسكري وتوسعة المشاركة ثم انتخابات والفريق الآخر مع الحرية والتغيير.