يبدو أن وزير الصحة الدكتور أكرم علي التوم لا يعرف أن هناك مسؤولية حقيقية تقع على عاتقه وهي إيجاد الحلول وكيفية التصرف في الأزمات، بالإضافة إلى أنه ينذر بطريقة سخر منها البعض بكارثة كبرى، حين قال أنه لا دواء لكورونا حتى الآن، والبنادول والأكسجين الحلول الموجودة فقط!
فبعد تصريحاته التي لاقت تنديدا واسعًا والبعض قال عنها إنها صراحة منه، عدد العاملين بالمستشفيات احتجوا بسبب عدم قدرتهم على مواصلة عملهم بسبب عدم وجود مستلزمات طبية كافية أصلا، رغم أن الوزير أعلن توافر المستلزمات الطبية اللازمة لمدة أسبوعين مقبلين.
إبراء ذمة
حذر الوزير بطريقة صادمة، وإن كانت واقعية من خطورة فيروس كورونا، الذي حصد الآلاف حول العالم، وما زالت العديد من الدول تسعى للسيطرة عليه، بالتزامن مع سعي حثيث للتوصل إلى عالج معتمد للوباء، أو ربما لقاح يقي البشر موجات أخرى لاحقة.
في التفاصيل، انتشر مقطع مصور على مواقع للتواصل لوزير الصحة السوداني، أكرم علي، مساء أمس، يحذر فيه مواطنيه بأسلوب وصف بالصاعق من كوفيد 19.
تصريحات صادمة
وقال أكرم خلال مؤتمر صحافي تحدث فيه عن تداعيات الفيروس المستجد، “في هذا الوباء صحتك في يدك، والمرض هذا لا علاج له سوى البنادول، ولو اختنق المريض سيُعطى أكسجين، ولو ضاقت عليه فسيموت باختصار”، حسب تعبير الوزير.وما كان الوزير ينتهي من كلامه، حتى انتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل، حيث أشاد البعض بصراحة الوزير، فيما استغرب البعض الآخر أسلوبه الحاد في التحذير من الفيروس.
نقص في الأدوية
وقال الوزير مازال انتاج الدواء بسيط وبدأت بعض الادوية بما فيها المنقذة للحياة تنفذ تماما من المخازن فى الخرطوم والولايات مناشدا المواطنين بمراعاة الكوادر الصحية التى تعمل ليل نهار فى خدمة المواطنين بعدم التعرض لهم بالاساءات والضرب مشيدا بمن آزرهم فى عملهم الجليل فى انقاص نسبة الوفيات فى هذه الظروف.
الأطقم الطبية في خطر
وقال ان المخزون من الكمامات والالبسة الواقية للكوادر الصحية لمجابهة فايروس الكرونا تكفى لفترة اسبوعين من الان، كاشفا عن اتصالات مع السودانيين وتجمع الروابط المهنيين بدولة قطربهدف ارسال المزيد من الالبسة الواقية للكوادر الصحية الا ان هذه الشحنة فى انتظار الطائرة، منوها الى ان الدعم مقدم من السودانيين بدولة قطر بجانب تمويل من بعض الجهات فى دولة قطر .
يذكر أن وزارة الصحة السودانية كانت أعلنت الخميس تسجيل 67 إصابة جديدة بالوباء، إلى جانب 3 وفيات. وبذلك يرتفع العدد الكلي للإصابات إلى 442 حالة، و31 وفاة، حسب إحصاءات السلطات الصحية.وكان السودان فرض، في منتصف شهر أبريل، العزل العام على الخرطوم لتطويق “كورونا”.
مصادر
وكالة سونا
العربية
بيانات وزارة الصحة السودانية