التوم هجو ..لن نقبل غير التوافق الوطني
البرهان يشترط؟!
ما هي مواقف القوى السياسية من التوافق والانتخابات ؟
يرى التوم هجو بأنه الناس يتجاهلون الحقيقة ويقفزون على الواقع، وأنه توجد شراكة عسكرية مدنية الآن، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء كله مدنيون، بالاضافة إلى المدنيين في مجلس السيادة الذين يفوق عددهم العسكريين.؟!
رئيس مسار الوسط، التوم هجو، يؤكد على ضرورة التوافق الوطني، وقال التوم هجو لـ”الجريدة” ” :هذا هو خطنا وهو الواقع والمنطق، لأن الفترة انتقالية، وكل الفترات الانتقالية هذا معيارها، حدث ذلك في ثورة أكتوبر 1964 وحتى الوصول للانتخابات كان هناك توافق” وزاد التوم هجو بأن الطبيعي هو أن يحدث توافق حتى الوصول للانتخابات، لكنه يقول بأن الجانب المدني هو الذي تنكر للتوافق، وقام بخرق الوثيقة الدستورية في موقعين، وأن المكون العسكري ليس له علاقة بها، مثل عدم مشاركة السياسيين في السلطة، وكذلك المجلس التشريعي الذي كان يجب أن يتشكل في تلاتة شهور، ويؤكد هجو بأنه هذه لم تكن مسؤولية المكون العسكري ولا هم في أطراف السلام.
يشير التوم هجو إلى أن التوافق انهار بعدم الرغبة مدللاً على ذلك بعدد من الإجراءات اتخذها الجانب المدني، تدل على عدم الالتزام بالفترة الانتقالية حسب ماهو محدد، وما يقرب من 3 سنوات، يقول التوم بأنه لم تتم خطوة واحدة للاستعداد للانتخابات، معتبراً ذلك مؤشر على عدم رغبة المكون المدني في الانتخابات، ويضيف: “هناك من يريد ها 10 سنة”.
يرى التوم هجو بأنه الناس يتجاهلون الحقيقة ويقفزون على الواقع، وأنه توجد شراكة عسكرية مدنية الآن، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء كله مدنيون، بالاضافة إلى المدنيين في مجلس السيادة الذين يفوق عددهم العسكريين.
يعتبر هجو بأن أي خيارات أخرى غير الانتخابات أو التوافق هي فرض رأي وسلطة وقوة جديدة، ويؤكد على أنهم لن يقبلوها وسيقاومونها مثلما قاوموا الانقلاب، وزاد: ” سنقاوم أي انقلاب مدني أو عسكري، إذا أراد فرض شيء غير التوافق وغير الانتخابات”.
وبالرغم من الاختلاف الواضح في تحديد وتوصيف ما جرى، يقول هجو بأن هناك مغالطة، حيث يعتبرون الأمر إجراءات تصحيحية، والطرف الآخر يسميه انقلاب عسكري، متسائلاً : ” ما الذي يجعل هذه الفترة انقلابية وتلك التي قبلها مدنية”.
ويؤكد التوم هجو على استعدادهم للتوافق مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، وقال: ” اسمنا ميثاق التوافق الوطني، ونحن أسسنا التوافق منذ الفجر الجديد وحتى نداء السودان، ونعتقد أن ذلك ضرورياً” لكنه ينتقد الطرف الآخر الذي يتبنى لاءات ثلاثة، مؤكداً بأنهم ليس لدينهم شروط للتوافق، وأن من يضع شروط هو شخص عاجز، وليس لديه ما يفاوض من أجله، وتسائل بأن الرفاق الذين كانوا معهم في الشراكة يقولون بأنهم يمثلون الملايين، وتسائل: ” هم يمثلون من الآن” معتبراً أن قوى الحرية والتغيير الآن أقلية الأقلية لأنهم تبقوا (3) فقط، بعد خروج بروف حيدر الصافي ويوسف محمد زين.
واعترف هجو بوجود مشكلة في الشارع، وقال: “يجب أن يكون هناك حوار وتوافق مع الشباب في الشارع وهم أصحاب قضية، ولابد أن يبتعدوا من أن يستغلوا من قوى سياسية، ولا يسمحوا أن تكون من خلفهم، وكذلك لابد أن تبرز قيادة شبابية معروفة حتى يتم التفاوض معها“.