الجيش السوداني يسلم سلم الحكومة الاثيوبية 61 أسيراً عسكرياً
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه سلم الحكومة الاثيوبية 61 أسيرا من منتسبي الجيش الإثيوبي وقواته المختلفة.
وقال الإعلام العسكري السوداني في بيان صحفي إن عمليات التسليم تمت في معبر القلابات الحدودي أمس الاثنين.
وأضاف أن التسليم تم مباشرة وبحضور ممثلين من الجانبين.
ونقل البيان عن الأسرى قولهم إنهم تلقوا المعاملة الإنسانية اللائقة طيلة فترة أسرهم وتقدموا بالشكر للقوات المسلحة السودانية، بحسب البيان نفسه.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإثيوبي على ما ذكره البيان السوداني.
ويرجح أن يكون هؤلاء تم أسرهم خلال الاشتباكات التي تشهدها الحدود السودانية الإثيوبية منذ مطلع العام الجاري.
ونشبت التوترات عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
اختراق الحدود
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود والذي تخللته اشتباكات دامية.
وكانت مصادر عسكرية، كشفت قبل وقت سابق أن الجيش السوداني، يجري ترتيبات لتسليم عشرات الأسرى الإثيوبيين إلى أديس أبابا، بعد يومين.
وبحسب موقع “سودان تربيون”، فإن هؤلاء الأسرى تم إلقاء القبض عليهم خلال الاشتباكات المتقطعة الدائرة على حدود البلدين منذ نوفمبر الماضي.
ونقل الموقع عن المصادر التي وصفها بالموثوقة أن عملية التسليم كان من المفترض أن تتم السبت الماضي بمدينة القلابات السودانية، إلا أنه تم تأجيلها لإجراء المزيد من الترتيبات الفنية.
وأوضحت المصادر أن التجهيزات العسكرية والإدارية اكتملت في قيادة الفرقة الثانية مشاة لإطلاق سراح 60 من الأسرى الإثيوبيين التابعين للجيش ومليشيات الامهرا.
وبينت المصادر أن هذه العناصر تم توقيفها من قبل الاستخبارات العسكرية داخل الأراضي السودانية في منطقتي الفشقة الكبرى والصغرى.
وأشارت إلى أن هذه العناصر تورطت في عمليات عسكرية تستهدف زعزعة أمن المزارعين والرعاة السودانيين خلال الستة أشهر الماضية.
وتتميز أراضي الفشقة بخصوبتها الشديدة، حيث تشتهر المنطقة التي تشقها أنهار عطبرة وباسلام وستيت، بإنتاج الذرة والسمسم.