الجيش في السودان : نعتزم استعادة بقية أراضينا من سيطرة إثيوبيا
أعلن الجيش في السودان ، الجمعة، اعتزامه السعي لاستعادة ما تبقى من أراضي بلاده “الواقعة تحت السيطرة الإثيوبية”. جاء ذلك على لسان نائب رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الله البشير،
خلال خطاب له أمام قافلة مساعدات غذائية قدمها القطاع الخاص لقواته بولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا، حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وقال البشير: “القوات المسلحة ستظل سدا منيعا لحفظ أمن البلاد وحماية أراضيه. لم نسع لقتال الجيران (في إشارة لإثيوبيا)، لكن لدينا حدود موروثة ومعروفة عبر الأجيال”.
وأضاف: “لن نصبر على قتل النساء والأطفال، ولنا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها، سوف نسعى لعودتها فهي معروفة للجميع”.
وأكد عدم التفريط في شبر واحد من أراضي منطقة الفشقة بالشريط الحدودي مع إثيوبيا.
وتابع: “السودان ليس طامعا في أرض وموارد الغير ولديه من الإمكانات الكبيرة التي نسعى لاستردادها وتسخيرها لخدمة البلاد”.
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، طالب المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي، إثيوبيا بالانسحاب من منطقتين داخل الحدود السودانية هما “قطراند” و”خور حمر”، في ولاية القضارف (شرق).
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال مسؤول في الجيش السوداني، للأناضول، إنه تم استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاما في منطقة “الفشقة” الحدودية مع إثيوبيا، مؤكدا أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ”طرق أخرى”.
ووصفت أديس أبابا خطوة الجيش السوداني بأنها “ابتزاز” من جارتها الغربية.
ولاحقا أطلقت إثيوبيا جهودا دبلوماسية لإخراج القوات السودانية من الأراضي التي دخلتها، والعودة إلى آليات الحوار الطبيعية لحل النزاع الحدودي المستمر منذ قرن.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، والتي وقعت في 15 مايو/أيار من العام نفسه، بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.
السودان يهدي وزير المخابرات الاسرائيلي
كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، “إيلي كوهين”، أن قبيل مغادرته العاصمة السودانية الخرطوم، أهداه أحد المسؤولين الكبار الذي لم يكشف عن هويته، بندقية من طراز M-16.
وقال كوهين في حديث لموقع (يديعوت آحرنوت): إنه فوجئ من هذه الهدية، مشيرًا إلى أنها كانت بندقية هجومية حقيقية ولم تكن مجرد لعبة أطفال.
وأوضح أنه تم تفكيك البندقية على متن الطائرة التي عادت به إلى “تل أبيب”، وأنه سيحتفظ بها بمكتبه بعد عودته، وأنه يمكن لأي زائر أن يراها.
ووصف الزيارة بأنها كانت تاريخية، مشيرًا إلى أن كل ما تم الاتفاق عليه ومن بين ذلك، فتح سفارة في “تل أبيب” وأخرى في الخرطوم، سيتم تنفيذه خلال الأشهر القادمة.