السودان: (عروسا السلام) يخطفان الأضواء في احتفال التوقيع بجوبا
خطفت صور إحدى العرسان الأضواء خلال احتفال توقيع السلام النهائي بساحة الحرية بدولة جنوب السودان مرتدين وشاح مكتوب عليه عروس السلام عريس السلام.
واختار العروسين هذه المناسبة التاريخية ليخلدون أولى خطواتهم في الحياة الزوجية بحدث ملئ بالتفاؤل نحو مستقبل مشرق للوطن.
وحسب رصد موقع المراسل توجهت معظم كاميرات الاحتفال الدولية والإقليمية قبل التوقيع بتصويرهم وأخذ صور تذكارية لهم في هذا الحدث الكبير.
ويذكر أن اليوم السبت الثالث من اكتوبر تم التوقيع النهائي لإتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بجوبا وسط حضور إقليمي ودولي كبير.
اكمال اتفاقية السلام
أنهت الحكومة الانتقالية وتحالف الجبهة الثورية حقبة مظلمة من تاريخ السودان من الحروب والقتل والتشريد بتوقيع الاتفاق النهائي للسلام الشامل بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا اليوم السبت وسط حضور دولي وأفريقي وأجنبي ومحلي بعد مفاوضات استمرت عاما كاملاً.
وفي احتفالية ضخمة وزغاريد ومطربين وفرق شعبية بساحة الحرية أمام ضريح الراحل جون قرنق وبحضور إقليمي ودولي كبير تم التوقيع النهائي لإتفاق السلام الشامل.
كان أول الموقعين وفد الحكومة الانتقالية برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو وعضو المجلس السيادي الفريق أول شمس الدين الكباشي وعدد من أعضاء مجلس السيادة، ومن الجبهة الثورية وقع قادة حركات الكفاح المسلح برئاسة
جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي والهادي إدريس. كما وقع كل من الضامنين والشهود بحضور رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ورؤساء دول تشاد
وجيبوتي والصومال إدريس دبي بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية ومبعوث الاتحاد الافريقي ورئيس الوزراء المصري وممثلي دولة قطر.
يذكر بأن الجبهة الثورية ومكوناتها هي تحالف الجبهة الثورية تضم قوى مسلحة من دارفور حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي
بقيادة الهادي إدريس يحيى، وهو الذي يرأس تنظيم الجبهة الثورية حاليا. ويضم التحالف كذلك الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار التي تفاوضت عن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان،
إلى جانب تنظيم حركة كوش النوبية وهي التي فاوضت باسم شمال السودان. وهناك تيارات داخل الجبهة الثورية تمثل شرق ووسط وشمال السودان، وقعت جميعها بإسم هذه المسارات، فكان ان تم الاتفاق بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية بمساراتها الخمسة.