اسحاق احمدفضل الله
السبت/ ٢٦/ يونيو/٢٠٢١ و إجتماع أركان الدولة كلهم في مبنى جهاز الأمن الواسع إجتماع له معنى فهناك كان المجتمعون هم مجلس الوزراء و مجلس السيادة العسكري و جهاز الأمن و الجيش … و ما دام الوفد الأمريكي في الخرطوم فهو إذن هناك و إجتماع لثلاثة أيام يعني أن الأمر … تغيير بحجم الوقت و بحجم المجتمعيين و تسريب خبر الإجتماع للناس يعني …. التمهيد تمهيد لشيء لا يمكن أن يُطلق دفعة واحدة و الإجتناع و الوقت و توقيت الحدث ( بعد خطاب حمدوك ) أشياء تعني أن أمر التغيير يتخطى السؤال عن ( هل هناك تغيير) إلى السؤال الذي هو ( التغيير متى و كيف) ………. و إجتماعات في كل مكان الآن تقرأ لوح إجتماع القيادة و تشعر بما يجري و تتجارى و الإتحادي الذي ظل منشقاً من أربعين سنة يتوحَّد نهار الأربعاء و يلقى البرهان نهار الخميس و جهات أخرى تتجارى بعد قراءة لوح إجتماع مبنى المخابرات و الشعور بالتغيير و القراءة تجعل كل جهة تشعر أنه عليها الآن (أن تكون أو تكون) و الجملة هذه كان حمدوك / في حدة الأحداث / يطلقها ليصف حال السودان ذاته و ما يدهش أنه لا أحد يشعر بالدهشة للوصف هذا فكل أحد كان يعرف و يشعر أن السودان يصل إلى حافة الهواية هذه ثم لا أحد يشعر بالدهشة و هو يسمع رئيس الوزراء يُحدِّث و في خطابه الرسمي عن النزاع المسلَّح بين العسكريين و العسكريين و لا أحد يشعر بالدهشة و هو يجد البرهان و حميدتي كلهم ينفي وجود نزاع مسلَّح بين العسكريين و العسكريين في تكذييب واضح لرئيس الوزراء و الأمر يتخطى الدهشة إلى شيء آخر حين يجد الناس حميدتي و البرهان كلاهما / في النفي الرسمي لحديث حمدوك الرسمي / يُحذِّر لمن يسعون للفتنة ……… و الشعور بأن (السودان يحتضر )يصنع أشياء و يجرجر الناس إلى ما ظلوا يجهلونه أو يتجاهلونه يجرجرهم إلى مشروع التغيير الذي ظل ينطلق منذ عامين …. و يجرجرهم إلى أنه … الآن …. التغيير أو الخراب . و التغيير/ و هذا ليس تاريخاً …. هذا حمل يكمل شهوره و يتَّجه الآن إلى للولادة …. التغيير كان الحديث عنه يجري منذ عاميين و من عدة جهات و جهة هي قوش … و قوش يصبح جهة و ليس فرداً و التغيير الحديث الحقيقي حوله يبدأ منذ عام و نصف منذ أن تناول قوش وجبة السحور في مبنى جهاز الأمن في رمضان الأسبق بعد أن وصل الخرطوم داخل عربة سوداء ……… و كلمة قوش تعني مصر و أمريكا و مصر تحتفظ بقوش مفتاح المسألة السودانية و تركيا تحتفظ بكرتي و الإسلاميين مفتاح الأمر كله و الإمارات ظلت تسعى للحصول على مفتاح … و تجد أنها تشتري مفاتيح من ورق و المعركة تدخلها تركيا بذكاء فتركيا في معركتها كانت تشتري و تشتري ( بعكس الإمارت التي ظلت تضرب و تضرب ) فتركيا كانت هي من يكشف للبشير أن هناك رجل مخابرات يعمل من داخل مكتبه و من داخل بيته و تركيا الشهر الأسبق تكشف لحمدوك أن حزباً دموياً يعد لإنقلاب ( و أمس … و في المعركة داخل قحت كان مستشار حمدوك يتحدَّث عن الإنقلاب هذا و في المعركة حول السودان كان آخر من يصاب هو روسيا … و الأسبوع الماضي كانت طائرات الإف ١٥ الأمريكية تطرد القاعدة الروسية من شرق السودان …… و أيام سحور قوش في الأكاديمية العسكرية كان التغيير يبلغ مرحلة الترشيح و قوش الذي يمثل جهة عالمية ضخمة … يُرشِّح الدقير رئيساً لكن الدقير كان مريضاً و كان كل شيء يخضع للتشكيل الجديد الحركات المسلحة الأمن و المخابرات الدعم السريع الجيش الأحزاب العلاقات مع العالم و كل جهة كانت هناك … لكن …. الترتيب الذي كان يقول إنقلاب … ثم فلان … ثم فلان… ثم قوش ..ثم إنتخابات .. الترتيب هذا تقفز إليه الإمارات و إسرائيل و تجعل قحت تبقى فالإمارات ما يهمها هو جهة تطحن السودان حتى لو طُحن الإسلام و كل شيء يختلط و طحن كل جهة يُخصص له التمكين و التمكين لا يسمع و لا يرى و ما يصل إليه الأمر يصنع خطاب حمدوك و خطاب حمدوك يريد أن يجذب كل الناس معه إلى الهاوية و الشعور بهذا يصنع إجتماع الأربعة للأيام الثلاثة في مبنى جهاز المخابرات و إبتداءً من الأسبوع هذا يتبدَّل كل شيء و حسبنا الله …