السودان يودع د. علي الكوباني الذي جمع بين الطب الشرعي والشعر الغنائي
توفي الطبيب السوداني، الشاعر د. علي الكوباني اخصائي الطب الشرعي والعدلي، الأربعاء، بمستشفى خليفة بإمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وكان الراحل قد دخل إلى غرفة العناية المكثفة خلال الأيام الماضية بعد تدهور حالته الصحية بسبب سرطان الحلق.
عمل الفقيد مستشاراً للطب العدلي والشرعي بشرطة دبي بالإمارات العربية المتحدة.
كتب الكوباني العديد من القصائد الغنائية للمطربين السودانيين مثل كمال ترباس، جمال فرفور، ندى القلعة، حسين الصادق والراحل نادر خضر وغيرهم.
عقب رحيل الفقيد، نعاه السودانيون على مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرين إلى أن الراحل تميز بدماثة الخلق وطيب المعشر.
فقد للإنسانية
وقال الشاعر السوداني التجاني حاج موسى ، إن رحيل الكوباني يعتبر فقداً كبيراً للإنسانية جمعاء.
وأضاف: «أمثال علي رحيلهم مؤلم للجميع لأنه كان إنساناً بكل ما تحمل الكلمة، لم يلقني إلا هاشاً باشاً بتحية حميمة».
وتابع التجاني: «الكوباني رجل مضياف ويستقبل في اليوم ما لا يقل عن 100 ضيف يكرمهم جميعاً».
صديق ودود
الشاعر عبد القادر الكتيابي استشهد بأبيات من قصيدة الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم «نحن والردى» التي قرأ منها:
«يا منايا حومي حول الحمى
واستعرضينا واصطفي
كل سمح النفس بسام العشيات الوفي»
ووصف الكتيابي، زميله الكوباني بالصديق الودود، فقيد العلم والحب والجمال، عامر الدواخل.
أحد أفذاذ الطب
ونعى وزير الصحة السوداني د. عمر النجيب ببالغ الحزن وصادق الأسى، الراحل د. علي الكوباني.
ووصفه في بيان صحفي اليوم بأنه أحد أفذاذ الطب الشرعي في بلادنا.
وقال إنه رحل في وقت نحن فيه أحوج ما نكون لقدراته المهنية العالية وشجاعته وتمسكه الجسور والمصادم بشرف المهنة في وجه ضغوط وارهاب النظام البائد ومحاولاته إخفاء جرائمه بتزييف تقارير الطب الشرعي، مما اضطره لمغادرة البلاد.
وأضاف: «إن الرحيل المبكر والمؤسف لدكتور الكوباني في هذا الوقت بالتحديد يبعث رساله قوية لنا جميعاً وخاصة للعاملين في مجال الطب الشرعي لنقتدي بسيرته العطرة في التمسك بأعلى درجات الالتزام المهني والاخلاقي والوطني تجاه أبناء وبنات شعبنا».
فراق مؤلم
الفنانة السودانية إنصاف فتحي، ترّحمت على الراحل الكوباني عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك».
وكتبت إنصاف: «لست بغالٍ على ربك يا دكتور ولكن فراقك مؤلم للحد البعيد».
وتعتبر أغنيتا «كلك حلو» و«يا ستهم» من أجمل ما كتب الشاعر والطبيب الراحل علي الكوباني، وتغنى بهما المطربان جمال فرفور وكمال ترباس على التوالي.