شهدت العاصمة الصومالية مقديشو يوم أمس الجمعة مظاهرات شاركت فيها أسر الجنود الذين أرسلتهم الحكومة الصومالية إلى إريتريا لتلقي التدريبات للمطالبة بإعادة أبنائها إلى بلادهم.
ورفعت الأمهات اللاتي شاركن في الاجتجاج في اليوم الثاني على التوالي لافتات عليها شعارات تعبر عن شعورهن ورغبتهن في إعادة أبنائهن بعد سماعهن -وفقا لتقرير للأمم المتحدة- أنهم شاركوا في القتال الدائر في إقليم تيغراي بأثيوبيا.
واندلعت الاجتجاجات في مقديشو بعد أن أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا أنها تلقت أدلة على مشاركة الجنود الصوماليين المتدربين في إرتيريا في القتال في منطقة تيغراي في إثيوبيا.
وقد تعرضت الحكومة الصومالية لانتقادات شديدة من قبل المعارضة التي اتهمتها بالخيانة الوطنية، واستنكرت تجاهلها لنداءات أهالي الجنود الذين يطالبون بالكشف عن مصير أبنائهم أحياء أو أمواتا.
دأبت الحكومة الصومالية على إنكار مشاركة جنود صوماليين في الحرب الدائرة في إثيوبيا إلا أن الإنكار وحده لا يكفي خصوصا وأن بعض الجنود أرسلوا إلى إريتريا في عام 2019 وما عادوا إلى البلاد منذ ذلك الحين.
ويقول مراقبون إن هناك مشكلة ما في قضية الجنود المتدربين في إريتريا ويجادلون بأنه لو كان الوضع طبيعيا لكشفت الحكومة الصومالية عن الحقائق المحيطة بهم.