بدء عودة الطلاب إلى المدارس بعد نحو عام على إغلاقها بسبب كورونا في الأردن
توجه عشرات آلاف الطلاب والطالبات الأردنيين الى مدارسهم صباح الأحد بعد عام تقريبا على إغلاقها، في إطار خطة لإعادة أكثر من مليوني طالب تدريجيا كانت وزارة التربية قد وضعتها بعد إنخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وتوقف التدريس في المدارس والجامعات في الأردن منذ منتصف آذار/مارس 2020 مع بدء تفشي فيروس كورونا في العالم، كإجراء إحترازي.
وتراجع عدد الإصابات بكورونا خلال الأسابيع الأربعة الماضية في المملكة حيث تسجل حاليا نحو ألف إصابة يومية بعدما كان عددها يبلغ نحو ثمانية آلاف في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر. وقد سجلت في المجموع 333 ألفا و855 إصابة و4369 وفاة.
وقال الناطق باسم وزارة التربية والتعليم عبد الغفور القرعان لقناة “المملكة” الرسمية إن أكثر من 773 ألف طالب وطالبة خصوصا من الصفوف الثلاثة الأساسية الأولى ورياض الأطفال يعودون اعتبارا من الأحد “بشكل وجاهي إلى مدارسهم الحكومية والخاصة”.
وأضاف أن حوالى 288 ألفا آخرين من الصفين العاشر والأول الثانوي، سيلتحقون بمدارسهم في 21 شباط/ فبراير الحالي، موضحا أن بقية الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة البالغ أكثر من مليون ومئة من الصف الرابع ولغاية الصف التاسع، سيعودون اعتبارا من السابع من آذار/مارس المقبل.
وأوضح القرعان أن “طبيعة شكل التعليم سيعود للأهالي إن كان وجاهيا أو عن بعد، من خلال إبلاغ المدرسة بشكل مباشر، مع إلزام ولي الأمر بتوقيع تعهد بتقديم الطلبة الامتحانات التقييمية في المدارس بشكل وجاهي”.
من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي الأحد إن “استقرار الوضع في الأردن وانخفاض المنحنى الوبائي ساهما في إعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها تدريجيا ضمن بروتوكول صحي واضح (…) يشمل المعلمين والسواقين الذين ينقلون الطلبة لضمان عدم نقلهم للعدوى”.
وتقضي هذه الإجراءات الصحية بوضع كمامات وتعقيم اليدين والتباعد الجسدي في الفصول وتعيين مراقب صحي للتأكد من إجراءات السلامة العامة.
وأكد حجاوي أن “لجنة الأوبئة ستقيّم تجربة العودة إلى المدارس بعد أسبوعين لاستكمال عودة باقي الطلبة تبعا للوضع الوبائي”.
وبدأت في منتصف كانون الثاني/يناير حملة تلقيح ضد كورونا تستهدف في مرحلتها الأولى الكوادر الصحية والذين يعانون من أمراض مزمنة ومن تجاوزت أعمارهم الستين.
وتجري عمليات التلقيح في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، بعد وصول الكميات الأولى من لقاحي سينوفارم (الصيني الإماراتي) وفايزر/بايونتيك، في حملة تستهدف أولا 20 الى 25 في المئة من سكان المملكة البالغ عددهم نحو 10,5 ملايين نسمة.
واللقاحات مجانية للأردنيين والمقيمين في المملكة.
وكان الأردن حظر التجمعات لاكثر من عشرين شخصا ومنع تنظيم حفلات الزفاف ومجالس العزاء وألزم مواطنيه وضع كمامات في الأسواق والأماكن العامة وفرض غرامات مالية على المخالفين.