بعد أن تلقي السودان جرعات منه: أسترازينيكا تستجيب وتعدّل نسبة فعالية لقاحها
بعد أن تلقي السودان لقاح أسترازينيكا أعلنت شركة أسترازينيكا البريطانية-السويدية، أمس الأربعاء، أن لقاحها المضادّ لكوفيد-19 فعّال بنسبة 76% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس، وذلك بناء على بيانات محدّثة لنتائج تجربة سريرية جرت في الولايات المتحدة والبيرو وتشيلي.
تخفيض فعالية اللقاح:
وبذلك تكون أسترازينيكا قد خفّضت نسبة فعالية لقاحها من 79% قبل صدور هذه النتائج إلى 76% اليوم، في خطوة أقدمت عليها بعد أن أعربت الهيئة الأميركية الناظمة للقاحات عن قلقها من أن تكون الشركة قد استخدمت بيانات قديمة لتحديد مدى فعاليتة.
وكانت الهيئة الأميركية البارزة قالت، الاثنين، إن شركة أسترازينيكا ربما استخدمت بيانات “قديمة” خلال تجاربها السريرية في الولايات المتحدة على لقاح كورونا. وأضافت “نحن نحض الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستنشر بأسرع وقت ممكن”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
ويلاحظ الخبراء أن إعلانات شركة أسترازينيكا قد تضاربت عن فاعلية لقاحها ما بين 60 و90 بالمئة بالمرحلة التجريبية، بينما قامت شركتا بوينتيك وفايزر وكذلك شركة موديرنا بنشر نتائج مراحل متقدمة من التجارب السريرية بفاعلية وصلت إلى 90 بالمئة.
وترى أستاذة الأنثروبولوجيا ومديرة مشروع “الثقة في اللقاح” هايدي لارسون أن تضارب النتائج في مرحلة التجارب السريرية “يمكن أن يحدث”، على حد تعبيرها، “ولكنه قد يرسل إشارة بأن الوضع ربما لا يتسم بالشفافية”.
وصول اللقاح للسودان:
و كانت أول دفعة من لقاحات كورونا، والبالغة 820 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” قد وصلت في بداية مارس الحالي وأعرب وزير الصحة السوداني د. عمر النجيب، عن تقدير بلاده لجميع الشركاء الذين عملوا لضمان وصول الدفعة الأولى للقاح كورونا عبر “كوفاكس”.
وأضاف، “يعد السودان من بين أول 3 دول إفريقية تتلقى لقاحات كورونا عبر برنامج كوفاكس، وخصصت هذه الدفعة من اللقاح للكوادر الطبية الموجودة في الصفوف الأمامية لمجابهة كورونا”.
من جانبها أفادت منظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة “يونسيف” في بيان، أنه “بوصول لقاح “استرازينيكا” إلى الخرطوم يعد السودان من أوائل الدول الإفريقية التي تلقت لقاحات “كوفيد 19”.
و”كوفاكس” برنامج يعمل في إطار منظمة الصحة العالمية، لتطعيم الناس في البلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح.