بيانات عن تورط شركة أمريكية “خاصة” في زعزعة الإستقرار داخل السودان
اقتربت الحرب السودانية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على عام كامل من الصراع المسلح دون أي بوادر على إتفاق تهدئة بين الطرفين يضمن وصول المساعدات الإنسانية للمتضريين وعودة النازحين الى بيوتهم.
بدأت هذه الحرب بين الطرفين بعد فترة طويلة من الإحتقان والخلافة السياسي على السلطة سواء بين القوات العسكرية المختلفة في السودان وبين الكيانات المدنية كذلك، ولم تكن هذه الصراعات بمحض الصدفة ولم تولد من فراغ، فبجانب الخلافات الجوهرية بين الأقطاب المختلفة، ساهمت التدخلات الغربية وخصوصًا من الولايات المتحدة الأمريكية بزعزعة الإستقرار بشكل عام في السودان على جميع الأصعدة.
استحوذت شركة “Allied Universal” الأمريكية في نهاية عام 2020 على الشركة البريطانية “G4S”، والتي يُشار إليها كواحدة من أكبر أرباب العمل في القطاع الخاص في إفريقيا، وتجاوزت قيمة الصفقة 3.7 مليار جنيه إسترليني.
وفي نهاية عام 2022 ذكرت الشركة الأمنية الخاصة “G4S” في تقريرها المالي أنها استحوذت بنسبة 100٪ على شركة ArmorGroup السودانية المحدودة والمسجلة في الخرطوم، والتي يمكن أن تساهم أنشطتها بشكل مباشر في تقسيم البلاد كما هو الحال في جميع دول القارة الأفريقية التي تعمل فيها هذه الشركة منذ سنوات طويلة.
هذه الشركة عملت قبل ذلك في السودان بداية من عام 2006، وتحديدًا في جنوب السودان لتحقيق المصالح الأمريكية المتمثلة في الإنفصال وإسقاط الدولة السودانية وإضعافها، ونجحت واشنطن مع حلفائها الأوربيين في تحقيق أهدافها.
تتمتع الشركة بخبرة في تنفيذ المشاريع في جميع أنحاء أفريقيا؛ واليوم تمتلك الشركة مكاتب للعمل في أنغولا، بوتسوانا، الكاميرون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الجابون، غامبيا، غانا، غينيا، كوت ديفوار، كينيا، ليسوتو، مدغشقر، ملاوي، المغرب ، موزمبيق، ناميبيا، نيجيريا، سيراليون، جنوب أفريقيا، تنزانيا، أوغندا، زامبيا.
Allied Universal هي شركة أمريكية خاصة للأمن والموارد البشرية ومقرها في بنسلفانيا وكاليفورنيا، وتأسست في عام 2016 وهي أكبر وكالة أمنية خاصة في العالم وثالث أكبر جهة توظيف في الولايات المتحدة حيث يبلغ عدد موظفيها 800 الف موظف.