تغير المناهج التعليمية.. تهديدات بذبح مدير المركز القومي للمناهج في السودان
كشف مدير المركز القومي للمناهج في السودان “عمر القراي” عن تلقيه عدة تهديدات بالقتل.
واوضح القراي وفق (الديمقراطي)، اليوم الأحد، أنه تلقى مكالمة هاتفية من أحد الاشخاص يقول له: ” اذا انت راجل وصف لينا بيتك عشان نجي نضبحك” ،ومكالمة من آخر يقول: ” اذا لقيناك في أي مكان حنضبحك”، إضافة إلي رسائل تهديد مماثلة عديدة.
وقال القراي ان رسائل التهديد بالقتل جزء من موجة هوس ديني منزعجة من تغيير المناهج التعليمية للنظام البائد التي كانت تفرخ للهوس ،وأضاف أن هذه الهوجة تهدف في النهاية لاسقاط الانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية وإعادة النظام المباد .
وقال مدير المركز القومي للمناهج في السودان، ان حملة الهوس الديني تستند علي الاكاذيب مثل ما يروج له أحد تلاميذ عبدالحي يوسف والذي يدعي ان (القراي تاب فيدعو لتطبيق الحد عليه دون استتابة) في حين أنه لم يعتقل أصلا مع الاستاذ محمود محمد طه ولم يحاكم ولم يستتاب في محكمة مهزلة ومحكمة كيد سياسي رفضها العالم المتحضر.
واوضح القراي انه من الوهم تصور ان الهوس الديني سيتراجع إذا قدمت تنازلات ،وتابع (فحتي لو حذفت لوحة مايكل انجلو التي يزايدون بها حالياً فيستجهوا الي موضوع آخر مثل تكفير وزير الشؤون الدينية لزيارته الكنيسة، وتكفير وزير العدل لتعديلاته لبعض القوانين).
الهوس الديني
وأكد “القرّاي” أن الهوس الديني لن يتوقف إلا بالسيادة الكاملة لتصوراته الفقهية التي تقوم على إنكار حرية الاعتقاد وإنكار المساواة في المواطنة بغض النظر عن العنصر أو الدين أو النوع وإنكار مساواة وكرامة النساء وتحريم الفنون وغيرها من الفتاوي التي في النهاية لا تقيم دولة مدنية وإنما دولة داعشية متخلفة. وفق قوله.
في وقت اخر، نفى مدير مركز القومي المناهج، د. عمر القراي، الأحد، ماتردد بمواقع التواصل الاجتماعي عن إقالته من منصبه.
وأوضح القراي لـ“حكايات“، بأنه لم يصله خطاب رسمي حتى الآن باقالته، وأنه لا علم له بذلك.
فيما لم يستبعد أن تتم إقالته، وعزا ذلك إلى عدم استقرار الأوضاع السياسية في البلاد، وأضاف “يمكن أن استقيل في أي وقت، ومنذ أن تم تعييني لم استعبد الإقالة“.