تل أبيب” تدفع بمخططات بناء 540 وحدة استيطانية جنوبي القدس
تجتمع لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في مدينة القدس، اليوم، الأربعاء، للمصادقة على مخططات بناء مستوطنات جنوب مدينة القدس، وذلك للمرة الأولى منذ تسلّم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مهامه في 20 كانون ثاني/ يناير الماضي.
وأفادت صحيفة “هآرتس” بأنه من المتوقع أن تصادق اللجنة على مخطط لبناء 540 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة الواقعة جنوبي مدينة القدس وعلى جبل أبو غنيم، شمال بيت لحم، بين مستوطنتي “هار حوما”، و”غفعات همتوس”.
وأوضحت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستشرع ببناء أكثر من 2000 وحدة سكنية في مستوطنة “غفعات همتوس” الواقعة كذلك جنوب مدينة القدس.
يذكر أن مخطط البناء الاستيطاني في “هار حوما”، و”غفعات همتوس” يعزل قرية “بيت صفافا” المقدسية جغرافيا عن محيطها الفلسطيني؛ وذلك بالتزامن مع خلق امتداد استيطاني.
وتشير الجمعيات الحقوقية إلى أن التوسيع الاستيطاني في “هار حوما” و”غفعات همتوس”، سيمنع تقسيم شقي مدينة القدس، الشرقي والغربي، في أي تسوية سياسية مستقبلية محتملة بين حكومة الاحتلال والفلسطينيين.
ووفقا لصحيفة “هآرتس” فإن البناء في “هار حوما” يعتبر مسألة حساسة على نحو خاص بالنسبة للإدارة الأمريكية وللمجتمع الدولي عموما، حيث أنها واحدة من لأنها واحدة من حيين استيطانيين وحيدين تم بناؤهما على الجانب الفلسطيني من الخط الأخضر في القدس بعد اتفاقيات أوسلو.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن في مؤتمر صحافي خاص عن مخطط لبناء 3500 وحدة استيطانية شرقي مدينة القدس الشريف المحتلة، ضمن توسعة المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة بـ”E1″، وذلك في ظل تسارع البناء الاستيطاني والمصادقة على المخططات الاستيطانية في عهد الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن منسق لوبي التخطيط في الجمعية الحقوقية الإسرائيلية “عير عميم”: “دفع المخطط الاستيطاني هو خبر مقلق لأولئك الذين اعتقدوا أن تغيير الإدارات في الولايات المتحدة سيجبر إسرائيل على كبح البناء الاستيطاني”.
في العام 2010، فجّرت موافقة “”تل ابيب” على بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة “رامات شلومو” على أراضي بلدة “شعفاط “شمالي القدس المحتلةن أزمة إسرائيلية-أمريكية، لتزامن القرار مع وجود نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في “إسرائيل”.
وبانتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بعد 10 سنوات، فإن الحادثة تعود إلى الأذهان، لتطرح تساؤلات عن موقف بايدن من الاستيطان، بعد تنصيبه رئيسا في 20 كانون ثاني/يناير الماضي.
ويعارض الحزب الديمقراطي الأمريكي، الذي ينتمي له بايدن، والرئيس الأمريكي المنتخب نفسه، الاستيطان، كما عبر عن ذلك خلال حملته الانتخابية.