تواصل الهدوء الحذر في منطقة خفض التصعيد بإدلب.. ومقتل قيادي من رافضي فتح «M4»
مصدر ميداني : الميدان تحت سيطرة الجيش وملتزمون بـ«اتفاق موسكو
تواصل الهدوء الحذر في منطقة وقف الأعمال القتالية بريفي حماة وإدلب أمس لليوم الثالث عشر، مع تأكيد مصدر ميداني، أن الوضع الميداني تحت سيطرة الجيش العربي السوري ولم يستطع الإرهابيون رغم محاولاتهم المستميتة أن يحدثوا فيه أي تغيير.
وبينما واصل هؤلاء الإرهابيون عرقلة تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولية «إم 4»، قتل متزعم في أحد تنظيماتهم الرافضة لفتح الطريق بتفجير سيارته.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الهدوء شمل يوم أمس مختلف المحاور بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي، ولم يسجل حتى ساعة إعداد هذه المادة أي خرق أو حدث ملفت.
وأكد المصدر، أن «الوضع الميداني تحت سيطرة وحدات الجيش العربي السوري العاملة بأرياف حماة وإدلب، ولم تستطع المجموعات الإرهابية رغم محاولاتها المستميتة أن تحدث فيه أي تغيير».
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش على جهوزية تامة للتصدي للإرهابيين وشن عمليات عسكرية ضدهم في جبل الزاوية وغيره، مع التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُقر في موسكو.
ودخل حيز التطبيق بالخامس من الشهر الجاري، مؤكداً أن الجيش السوري لن يسمح للإرهابيين بالتمادي والاعتداء على النقاط العسكرية المثبتة بالمنطقة للرصد والمراقبة.
ووفق معلومات «الوطن»، فإن الوضع بالنسبة للطريق الدولي «إم 4» لم يطرأ عليه أي جديد يوم أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة، وبقي على أوضاعه الراهنة من مواصلة التنظيمات الإرهابية عرقلة تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على مساره بشتى الوسائل.
وكان لافتاً أمس مقتل القيادي في ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» المدعو علاء أبو أحمد جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارته بمنطقة عين الباردة بريف جسر الشغور غرب مدينة إدلب، وفق ما ذكرت مواقع الكترونية معارضة، رجحت أنه كان من الرافضين لفتح طريق «M4».
وتنضوي «أحرار الشام» فيما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الإرهابية التي شكلها مؤخراً الاحتلال التركي من مرتزقته.
في غضون ذلك واصل الاحتلال التركي إدخال المزيد من قواته إلى الأراضي السورية، وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الاحتلال التركي أدخل رتلين عسكريين من معبر كفر لوسين الحدودي إلى مواقعه في إدلب والتي حولها إلى نقاط إسناد ومراقبة متقدمة للمجموعات الإرهابية، مشيرة إلى أن الرتل الأول ضم نحو 20 آلية، في حين ضم الرتل الثاني نحو 40 آلية عسكرية.
كما عمدت قوات الاحتلال التركي إلى إنشاء نقطة جديدة لها في قرية رام حمدان شمال شرق مدينة إدلب، ليصل مع عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية مع استمرار تدفق الأرتال التركية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد إلى 1150 آلية، بالإضافة لمئات الجنود المحتلين.
على خط مواز، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن مدفعية جيش الاحتلال التركي قصفت بست قذائف قرية أبين بريف حلب الغربي، ما أدى إلى أضرار مادية بممتلكات المدنيين.
فيما أصابت إحدى القذائف مستوصفاً في القرية مسببة أضراراً مادية أيضاً، في حين ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن التنظيمات الإرهابية الموالية لتركيا قصفت بالمدفعية قريتي حربل وشيخ عيسى شمال حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
في المقابل، ذكرت المصادر أن الميليشيات الكردية نفذّت قصفاً صاروخياً على مناطق في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، والمحتلة من قبل النظام التركي ومرتزقته ما أدى لسقوط 5 قتلى من بينهم مسلح فيما يسمى «الشرطة الحرة» الموالية للاحتلال.
وفي سياق منفصل نشرت حسابات روسية، أمس، فيديو وصوراً جوية التقطت عبر طائرة مسيّرة لإحدى نقاط جيش الاحتلال التركي في شير مغار بريف إدلب، واعتبر نشطاء أن ذلك يأتي في معرض الرد الروسي على رصد طائرات تركية مسيّرة لقواعد وتحركات القوات الروسية بإدلب.
وكانت حسابات مقربة من وزارة الدفاع التركية نشرت، مقطع فيديو لسلسلة عمليات رصد جوية من قبل طيران الاستطلاع التركي «بيرقدار».
لمنظومات جوية روسية في مناطق شمال غرب سورية، خلال الأيام الماضية، وتظهر اللقطات المتداولة، عمليات رصد دقيقة وتتبع لتحركات أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وتنقلها ضمن منطقة إدلب، ومراقبة حركتها لحين نصبها وتشغيلها.