جسر جوي عربي لمساعدة متضرري السيول والفيضانات في السودان
أعلنت جامعة الدول العربية ، أمس الثلاثاء عزمها إرسال طائرة إغاثة عاجلة ومساعدات انسانية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لمساعدة متضرري السيول والفيضانات في السودان
وعقدت الجامعة اجتماعاً طارئاً “عن بعد” لمؤسسات العمل العربي المشترك، لمناقشة أمر السيول والفيضانات في السودان ، معلنة اعتزامها إرسال طائرة تحمل مساعدات .
كما قررت جامعة الدول العربية إنشاء غرفة عمليات لمتابعة تطورات الأوضاع وتنسيق الغوث العربي المقدم إلى الخرطوم، فضلاً عن الاتفاق على أن تكون المنظمة العربية للتنمية الزراعية هي ممثل الجامعة وآلية استقبال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، وتقديم الدعم المالي للمتضررين وصغار المزارعين.
ووصلت إلى الخرطوم، أمس، ثلاث طائرات مصرية محملة بالمواد الإغاثية ضمن الجسر الجوي المصري.
كما وصلت إلى مطار الخرطوم الدولي، الثلاثاء، طائرة إغاثة إماراتية لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات في السودان.
وقدمت الإمارات هذه المساعدات عبر الهلال الأحمر الإماراتي، وفقا لتوجيهات ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومتابعة ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان.
ويرافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإيصال المواد الإغاثية للمحتاجين والتي تتضمن مواد غذائية وإيواء “خيام وأغطية ومشمعات” بجانب مواد طبية وصحية لإصحاح البيئة.
وواصل نهر النيل اجتياح المزيد من المناطق في الخرطوم وولايات أخرى، فيما لا يزال آلاف المتضررين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، في ظل أوضاع صعبة تنذر بكارثة صحية.
وأعلنت وزارة الصحة المحلية في ولاية الجزيرة وسط البلاد، مصرع 10 أشخاص وإصابة خمسة آخرين، مشيرة إلى تأثّر 1269 أسرة، وانهيار 904 منازل جزئياً و247 منزلاً انهياراً كلياً و20 مرفقاً حكومياً ونفوق أعداد كبيرة من الحيوانات.
وغمر فيضان النيل الأزرق، مناطق سكنية جديدة بولاية الخرطوم، فيما نجحت جهود قوات الدفاع المدني من وقف تسرب مياه النيل إلى داخل منطقة البراري بعد تجاوز المياه السد الترابي، فيما غمرت المياه منطقة أم دوم بمحلية شرق النيل، إذ أصبحت 600 أسرة في العراء بعد أن فقدوا مساكنهم