جهاز أمني يتبع لـ داخلية الوفاق: ننبش القبور لمحاربة الشرك والسحر وهدفنا الجهاد
أثيرت حالة من الغضب والاستنكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد ما وصفوه بحملة «نبش القبور» وتخريب مقامات وأضرحة الأولياء والتي تقودها مليشيات تابعة لوزارة داخلية الوفاق تطلق على نفسها «الحملة الإيمانية العقدية الأمنية المباركة» تتبع وحدة مكافحة التطرف والظواهر الهدامة.
تلك العناصر المسماة «الحملة الإيمانية العقدية الأمنية المباركة» أطلقت حملة للبحث على عن أعمال السحر والدجل في المقابر، وذلك عن طريق النبش للوصول إلى تلك الأعمال.
آخر بيان المنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا بشأن الإعتداء على ضريح زكري المحجوب بمدينة صرمان.
وقائع كثيرة ارتكبتها تلك الحملة أثارت حالة من الجدل ضدها، لكن أكثرها إثارة واستنكار كانت اقتحام الزواية الصوفية بمدينة صرمان، بسيارات تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، ونبش قبر مؤسس المنارة “زكري المحجوب” والمسجد وكسر مقتنياته والعبث بالمبنى التاريخي الأثري وتخريب المنارة القرآنية التي يزيد عمرها على 750 سنة.
في ذلك أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا عملية اقتحام الزواية الصوفية بمدينة صرمان، من قبل مجموعة وصفتها بالمتشددة، التي تتمتع بشرعية من وزارة الداخلية لحكومة الوفاق.
وأعربت المنظمة عن استكارها لعمليات استمرار استهداف الأضرحة والزوايا الصوفية وروادها، مشددة على ضرورة ملاحقة وضبط الجناة وضمان محاسبتهم ومنع افلاتهم من العقاب.
واعتبرت المنظمة أن الهجوم على الزاوية الصوفية مخططا إرهابيا يستهدف الطرق الصوفية في ليبيا، واستكمالا لتفجير المساجد الصوفية واستهداف مشائخها وجرهم في الصراعات السياسية.
جهاز مكافحة الظاهر الهدامة
وعبر الصفحة الرسمية لما يعرف ب«جهاز مكافحة الظواهر الهدامة» التابعة لمديرية أمن الزاوية بحكومة الوفاق، اعتبرت تلك الحملة أن ما يقومون به من نبش القبور «نصرة الحق وردع الباطل وجهاد في سبيل الله.
واتبعوا بالقول: «نقول لكل من تسوّل له نفسه المساس بسمعة هذه الوحدة وعملها التي تقوم به بأنكم والله وتالله وبالله لن تفلحو وخبتم وخاب مسعاكم وعاملكم الله بعدله».
وزعموا أنهم ليس لهم أي توجهات سياسية، قائلين: «نحن توجهنا للخير والتوحيد ومحاربة الشر والشرك وليس لدينا تعصبات دينية أو نزعات قبلية أو جهوية ولسنا نتبع لحزب أو جماعة.
وواصلوا «نحن رجال أمن كُلفنا لحماية المواطن.. وأنتم قولو عنا ما شئتم»، متابعين «تنادت أصوات الرجال منذ أول نشأة لهذه الوحدة بالوقوف صفاً واحد في سبيل إحقاق الحق والوصول إلى دولة العدل والقانون التي نطمح لها وان تكون شريعتنا هي القرءان الكريم و سنة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، وسنكمل الطريق التي بدأها الرجال من قبلنا بإذن الواحد الأحد.
وأكدوا استمرارهم في عملهم بالقول: « مستمرون في عملنا ولن تخذلكم سواعد الرجال في نصرة الحق وردع الباطل ولن نتهاون في محاربة السحر والشرك وسننصر بإذن الله كل مظلوم ونأخذ على يد الظالم حتى يعم الأمن والآمان والخير كافة ربوع الوطن»، حسب وصفهم.