حمدوك يوجه الأجهزة الأمنية بالتركيز على أنشطة النظام البائد وملاحقة أنشطة تخريب الاقتصاد
تابع موقع المراسل اجتماع مجلس الوزارء السوداني الدوري اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك وفى مستهل أعماله استمع الى تنوير من د.حمدوك حول زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي د.آبى أحمد للبلاد يوم الثلاثاء الموافق ٢٥ أغسطس الجارى حيث
أوضح أن الزيارة كانت فرصة لمناقشة العلاقات بالتركيز على قضايا مثل سد النهضة التى حظيت بنقاش مستفيض على مستوى الرئيسين والمستوى الوزارى، وقضايا الحدود والتعاون الإقليمي المفيد لكل الإقليم، مبيناً أن الزيارة سادتها روح الوفاق والاتفاق على معالجة المشكلات فى الإطار الأفريقى.
زيارة وزير الخارجية الامريكي
وأكد رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الى البلاد تُشكل علامة لتطور العلاقة مع امريكا رغم وجود ملفات تحتاج إلى معالجة وعلى رأسها مسالة رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب
موضحاً أن الزيارة ناقشت العلاقات الثنائية والاقتصادية ومعالجة الديون والسلام، مبيناً أن الزيارة تطرقت لقضية التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنه أوضح لوزير الخارجية الأمريكي أن الحكومة الانتقالية
ذات تفويض محدود مرتبط بمهام الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار ولاتملك تفويضاً للتقرير بهذا الشأن، كذلك أوضح رئيس الوزراء أهمية اكتمال هياكل السلطة الانتقالية ،مؤكداً بدء الحوار بشأن الموضوع بشكل واضح وشفاف.
الوضع الامني
مجلس الوزراء استعرض تقريراً تحليلياً حول الوضع الأمني بالبلاد قدمه كل من وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي ادريس ونائب مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق مفضل، موضحاً أن وزير الداخلية أشار إلى انخفاض معدل الجريمة خلال الفترة الماضية
وقدم إحصائية بأعداد النزلاء بالسجون المختلفة، والاحداث الناتجة عن تعيين والى كسلا وماترتب عليها من تواترات بالإضافة إلى التحديات الناتجة عن الاعتصامات بجانب المشاكل الامنية فى دارفور، والشائعات والفيديوهات التى يبثها البعض ودورها فى بث عدم الطمأنينة
مما يستلزم إجراء معالجات سياسية وخدمية بولايات الشرق والغرب والترويج لثقافة الإنتاج والبناء، مبيناً أن وزير الداخلية أشار إلى ارتفاع معدل فيضان النيل والآثار المترتبة على هطول الأمطار واحصائيات بالوفيات والاصابات والمنازل المنهارة وجهود الدفاع المدني لتخفيف تلك الآثار.
وقال نائب مدير عام جهاز المخابرات العامة قدم تقريراً حول الأوضاع الأمنية، موضحاً أن الفريق مفضل أشار إلى أن القضية ذات التأثير الكبير تتمثل في الصراعات القبلية في الشرق وولايات الغرب
مبيناً أن نائب مدير عام جهاز المخابرات العامة أكد بأن الصراعات معلومة إلا أن هناك عوامل أخرى ناتجة عن الاستقطاب الحاد في تلك الولايات واستمرار الانقسام القبلى رغم الجهود المبذولة والحاجة إلى المزيد من الدعم بالقوات لمواجهة الأوضاع
مضيفاً أن الفريق مفضل أشار إلى أهمية الحوار الشامل بالولايات عبر الجامعات ليتحول إلى حوار مركزى يمكن من التوصل إلى حلول عملية،واشار أيضاً إلى الأحداث التى تتسبب فيها عصابات النيقرز وتأثيرات ارتفاع أسعار الدولار وفجوة النقد الأجنبي ورؤية الجهاز لإتخاذ ترتيبات للحد من المضاربات في الذهب والدولار.
حسم أنشطة تخريب الاقتصاد
وبحسب متابعات موقع المراسل أن المجلس أشار الى ضرورة ربط التقارير بالجوانب الاقتصادية والسياسية التى ترتبط بالوضع الأمني لأهميتها في التحليل مع ضرورة تكامل جهود الأجهزة الأمنية والتركيز على أنشطة النظام البائد وملاحقة أنشطة تخريب الاقتصاد من خلال معلومات دقيقة فضلاً عن اتخاذ الترتيبات حيال الحرب الإلكترونية
والاهتمام بقضية المخدرات وأهمية تضمين التقرير توصيات محددة، وان مجلس الوزراء أشاد بجهود وزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة ووجه بتضمين معلومات دقيقة عن الوضع السياسي والاقتصادي وأن يكون تحليلياً ويقدم أسبوعياً الى المجلس.
وختاما مجلس الوزراء استمع الى تقرير من وزير الثروة الحيوانية المكلف د.عادل فرح ادريس حول إرجاع بواخر صادر المواشى للمملكة العربية السعودية والخطوات التى تم اتخاذها لمعالجة الأمر ،حيث أكد فرح أن لجنة التحقيق المشكلة برئاسة وكيل وزارة العدل بدأت عملها وسيتم نشر نتائج التحقيق فور الفراغ منه.
ووجه حمدوك بحماية الاقتصاد الوطني من التدمير والأنشطة التي تتحرك لتخريبه من قبل النظام البائد وامر بالتركيز عليها في الفترة المقبلة .