أهم الأخبار

رسائل في بريد البرهان

الرسالة الأولي: هذا الشعب شعب مسلم مجاهد تاريخه كله جهاد ونضال وكفاح؛؛ إلهامه في ذلك ميراث من دين وعقيدة فقد قرأ في تراثه الإسلامي : أن الصحابي عبدالله بن جحش دعا في غزوة أحد:(( اللهم إني أقسم عليك أن ألقي العدو غداً فيقتلوني ثم يبقروا بطني ويجدعوا أنفي وأذني ثم تسألني فيم ذلك ؟ فأقول فيك..هذه الصورة من الرجولة الفارعة طبقها أحفادنا في كرري فقابلوا مدافع الإنجليز بصدور مفتوحة دفاعاً عن حياض الإسلام فلا يحق لك أن تهين كرامته وتستبيح عزماته وتتطاول علي كبريائه وهل هناك تطاول عليه أضخم من التطبيع مع الصهيونية الزاحفة واليهودية الحاقدة ، الرسالة الثانية: يجب أن تتذكر دائماً أنك علي رأس شعب عظيم ثقته في الله كبيرة واعتصامه بدينه عظيم واحترامه لتراثه عميق.. استفزه جداً أن تصافح يد من يرأسه يداً صهيونيةً تلطخت بدماء أطفال فلسطين السليبة..الرسالة الثالثة: هذا الشعب لن يحكمه إلا رجلاً أميناً صادقاً نزيهاً يعرف أنه خادم لأمته لاسيد لها يحترم قيمها ويحمي مبادئها ويقدسها ويحرس الدماء والأموال والأعراض ولايسلم بلاده لصهيوني تافه خبيث يريد أن ينهب خيرات بلاده ويسرق ثرواتها..الرسالة الرابعة: ظل قلمنا يدافع عن القوات المسلحة إيماناً بدورها البارز في حماية السودان من أي عدوان فلا نقبل أن يقوم قائدها بفتح البلاد علي مصرعيها طولها وعرضها لإسرائيل عدو الأمة الذي ينتظر السانحة المناسبة لافتراسها ، الرسالة الخامسة: إني لأرجو ألا تستبد بك الأوهام والأحلام والسذاجة التي تبلغ حد الغفلة أن تعتقد بأن صمت الشعب علي هذه الخطوة تعني الإذعان التام لها كلا وألف لا فالشعب يغلي الآن كالمرجل وحتماً سيثور عليك كما فعل مع النميري يوم قام بترحيل ((الفلاشا)) هذه العملية شكلت صدمة كبيرة له.. أقامت حاجزاً شعورياً بين النميري وبين الشعب كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير أشعلت إبريل انتفاضة شعبية شيعته لمزبلة التاريخ وأجزم أن نهايتك ستكون أسوأ وأبشع منه إن مضيت في خطوات التطبيع التي استفزت شعبك وستجعله يثور عليك..بذلنا لك النصح براءة لأنفسنا من قرار سيجعل الشعب السوداني ذليلاً حاسر الوجه تعيساً ، حاضرة: الشعب السوداني مفتاح شخصيته الاستفزاز يوم ينادي بهذه الصيحة ويوم تدار في أقفاله هذه المفاتيح المؤمنة فإنه يتحرك فلا يقف أمامه شئ ، ثانية: لو كانت الجيوش تحرس رجلا ً لحمت ملك زين العابدين بن علي وحسني مبارك وعبدالله علي صالح ومعمر القذافي ظنوا أن جلوسهم أعلي الجبال سيحميهم فإذا بالشعوب تنقض عليهم وتثور علي ملكهم ذهبوا وبقيت جبال القيم راسيات راسخات:وكم من جبال قد علا شرفاتهارجال فبادوا والجبال جبال ، ولأن ” الشينة منكورة “سارع حميدتي لنفي علمه بمجئ وفد الصهاينة غير المرحب به حضورهم صدم الشعب السوداني وجعله يعيش الفجيعة..هاهو ينفي علمه بذلك ولكنه نسي أن يوضح للشعب السوداني هل هو مع التطبيع أم ضده ، الشعب ينتظر الإجابة المهمة ؛

خرطوم اللاءات الثلاثة حزينة باتت مفاضة من الحطم تنتظر من يكفكف دموعها ويغسل أحزانها.. قائد في مثل شموخ الجيش السوداني وشجاعة هذا الشعب وكبرياء الأبطال وفراسة الرجال الذين سطروا تاريخاً للسودان من ملاحم وبسالة وسيادة ضد الصهاينة والمستعمرين الأوغاد ، اللهم إنا نبرأ إليك مما صنع البرهان

✍️الصحفي عمر كابو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons