زيمبابوي تهدد بطرد السفير الأمريكي إذا استمر بزعزعة استقرارها وأمريكا ترد
أرسل حزب الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي تحذير شديد اللهجة إلى سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى زيمبابوي براين نيكولز من وقف أنشطة زعزعة الاستقرار الخفية ضد البلاد أو المخاطرة بالعودة إلى بلاده.
توترات قديمة
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وزيمبابوي توتر كبير منذ قرابة عقدين، ويرجع ذلك أساسا إلى برنامج الإصلاح الزراعي في هراري الذي عارضته واشنطن بشدة، حيث اتهمت هراري بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال البرنامج، وهو اتهام تنفيه زيمبابوي.
ومنذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على البلاد في عام 2003، ظلت العلاقات بين البلدين متوترة، حيث تتهم هراري واشنطن الآن بتمويل المعارضين السياسيين لإزالة حكومة الرئيس إيمرسون منانغاغوا بشكل غير دستوري من السلطة.
وجاء التحذير الذي وجهه الحزب في وقت تخطط فيه جماعات المعارضة لتنظيم احتجاج ضد الحكومة يوم الجمعة، بالرغم من الإغلاق المفروض بسبب كوفيد-19 المعمول به حاليا.
وقد اتهمت حكومة زيمبابوي الولايات المتحدة ومنتقدين آخرين للبلاد بالوقوف وراء الاحتجاجات المزمعة.
الولايات المتحدة ترد
بدورها ردت حكومة الولايات المتحدة على زيمبابوي باستدعاء سفير زيمبابوي في واشنطن بعدما وصف مسؤول بالحزب الحاكم المبعوث الأمريكي لزيمبابوي بأنه “بلطجي”، حسبما قالت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء.
واتهم باتريك تشيناماسا، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الإفريقي لزيمبابوي – الجبهة الوطنية، الحكومة الأمريكية أمس الاثنين برعاية الاضطرابات في زيمبابوي ودعم احتجاجات المعارضة المخطط لها 31 يوليو.
كما هدد بطرد السفير الأمريكي بريان نيكولز، قائلا إنه يشارك في أعمال من شأنها تقويض البلاد.
وأضاف أن قيادة البلاد لن تتردد في اتخاذ طرد السفير الأمريكي “إذا استمر في الانخراط في أعمال التحريض على الاضطرابات وتمويلها، وتنسيق العنف وتدريب المتمردين”.
وقال تشيناماسا للصحفيين في هراري العاصمة. “لا يجب على الدبلوماسيين التصرف مثل البلطجية، وبريان نيكولز بلطجي”.