سوريا: تطورات جديدة بين قسد ونظام بشار الأسد في الحسكة
أعلنت قوات قسد عن إنهاء حالة التوتر بينها وبين قوات نظام بشار الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك بعد عدة اجتماعات ضمت الطرفين برعاية روسية.
حيث أصدرت القيادة العامة للأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بيانا، أكدت فيه إنهاء حالة التوتر في مدينتي الحسكة والقامشلي وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وذكر البيان الذي نشره الموقع الرسمي لـ “الأسايش”، أن النظام عمل على ضرب “استقرار المنطقة بعد خلقه حالة من التوتر الأمني في مدينتي الحسكة والقامشلي”.
وأشار البيان إلى قيام الإدارة الذاتية بالسماح بدخول كافة المواد الغذائية إلى مناطق نظام بشار الأسد في مدينتي الحسكة والقامشلي، معتبرة أن هذا الأمر جاء “كبادرة حسن نية وحفاطاً على وحدة التراب والأرض السورية” على حد تعبير البيان.
ويأتي هذا الاتفاق بعد عدة اجتماعات جمعت الطرفين في مطار القامشلي الذي يقع تحت سيطرة القوات الروسية، بهدف تبادل المعتقلين وفتح الطرقات وإنهاء الحصار على المربعات الأمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي.
حالة توتر بين قسد والنظام السوري
حيث ذكرت مصادر خاصة معلومات عن الاتفاق الذي أفضى إلى إنهاء حالة التوتر بين “قسد” والنظام السوري.
وقالت المصادر، إن النظام طلب فك الحصار عن المربع الأمني في مدينة الحسكة، بالإضافة إلى أحياء (طي وحلكو) والمربع الأمني في مدينة القامشلي، وإزالة جميع نقاط التفتيش التابعة لـ “قسد”.
في حين طالب النظام بعدم تدخل “قسد” في هذه الأحياء والانسحاب من مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها مؤخرا، وتوقفها عن فرض التجنيد الإجباري في الأحياء التي يسيطر عليها النظام.
بينما دعت “قسد” حكومة النظام السوري إلى فك الحصار عن الأحياء التي تحاصرها في مدينة حلب، والسماح بإدخال المواد الغذائية والمحروقات الى هذه الأحياء.
هذا وأشار “مضر حماد الأسعد” رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، إلى أن “قسد أرادت من خلال الحصار الذي فرضته على مناطق سيطرة النظام، أن تستكشف موقف الإدارة الأمريكية الجديدة منها وحجم الدعم الذي قد تقدمه لصالحها”.
وقال “الأسعد” في تصريح له، إن “الإدارة الأمريكية قامت بتسليم ملف الحصار إلى روسيا التي تدعم النظام السوري، مما دفع قسد إلى الإستجابة للمطالب الروسية بفك حصار المربعات الأمنية في الحسكة والقامشلي”.
وأضاف أن “النظام يملك نقاط قوة في المنطقة وهناك قواعد عسكرية ضخمة تابعة له في جبل كوكب وتل طرطب، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في المربعات الأمنية والأحياء العربية والمسيحية في محافظة الحسكة”.