سوريا.. قرار جديد لـ نظام بشار الأسد يثير سخرية السوريين
أثار قرار صادر عن نظام بشار الأسد السوري، اليوم الثلاثاء، سخرية كثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي وحتى من الموالين أنفسهم، والمتعلق مجددا بمبلغ الـ 100 دولار المفروض على دخول السوريين إلى سوريا.
وفي التفاصيل، ادعى مجلس الوزراء التابع للنظام السوري، أنه سيتم إعفاء المواطنين المهجرين بفعل ما وصفه “الإرهاب” والراغبين بالعودة إلى البلاد، من مبلغ الـ 100 دولار.
كما ادعى أنه سيتم إعفاء الطلاب الدارسين في الخارج، والموفدين بمهام رسمية، والمواطنين ممن لم يتموا الثامنة عشر من عمرهم، والركب الطائر( كابتن الطائرة) وسائقي الشاحنات والسيارات العاملة على خطوط النقل مع دول الجوار، من مبلغ 100 دولار عند دخولهم البلاد، وفق ما تداولت عدة مصادر موالية.
وسخر عدد من الموالين من هذا القرار، لافتين إلى أن حكومة النظام تسعى من وراء ذلك إلى تشجيع العودة إلى سوريا، في حين قال آخرون بطريقة تهكمية “حضن الوطن يناديك”، وقال آخرون “حكومة النظام باتت تعلم أنه من المستحيل أن يفكر أحد بالعودة في ظل الأوضاع الجميلة التي تعيشها سوريا، ومن أجل ذلك أعلنت عن هذه الخطوة”، وسخر آخرون “أسلوب خارق من أساليب الترغيب بالعودة للوطن”.
وفي 10 يوليو 2020، أصدر نظام بشار الأسد قرارا ألزم بموجبه السوريين ، بتصريف مبلغ وقدره 100 دولار أمريكي أو ما يعادلها بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها المصرف المركزي حصراً إلى الليرة السورية، وفقاَ لنشرة أسعار صرف الجمارك والطيران، وذلك عند دخولهم إلى سوريا، الأمر الذي رأى فيه محللون أنه يندرج في إطار فرض الإتاوات على المواطنين.
وفي سبتمبر 2020، وجه أحد الموالين رسالة للنظام جاء فيها “مطلب وطن وشعب وكرامة مواطن ينادي الوطن السرعة في إلغاء قرار وزير المالية السابق السيد حمدان الذي يقضي بتصريف 100 دولار بسعر المركزي عند عودة السوري لبلده”.
100 دولار رسوم
ومطلع مارس 2021، كشفت مصادر موالية للنظام السوري، أن قوات أمن النظام ترفض السماح بدخول حتى “العمال السوريين” الموالين للنظام والقادمين من لبنان دون دفع الـ 100 دولار كرسم دخول للبلد.
وكان رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، الدكتور “أسامة القاضي” قال تعليقا على قرار دفع مبلغ الـ 100 دولار قبل الدخول إلى سوريا، إن “هذا القرار هو نوع من ابتزاز المواطن السوري المعدوم، وهو وسيلة أخرى لدفع إتاوة للدخول إلى البلد الأم”.
وأضاف أنه “في الظرف الحالي مع وجود لاجئين ونازحين في كل بلاد العالم خاصة في لبنان أو في الأردن مثلا، يطلب رئيس الوزراء (التابع للنظام) من الناس أن تدفع حوالي ربع مليون ليرة سورية إذا أرادوا أن يعودوا لبلدهم، ولنفرض أنك أردت الذهاب لرؤية أهلك في سوريا وتعود فإنك تدفع 100 دولار ضريبة أنك رأيت أهلك”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد مثل هذا الرسم في العالم لدخول المواطن لبلده، وهذه ظاهرة فريدة من نوعها ومن آخر إبداعات النظام السوري في فرض الإتاوات والرسوم للمواطن أن يدخل إلى بلده”.