صفاقس:ارتفاع عدد ضحايا غرق مركب مهاجرين غير نظاميين الى 41 قتيلا
أعلنت منظمتان أمميتان، الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب لمهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل مدينة صفاقس جنوبي تونس إلى 41 قتيلا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، في بيان مشترك اطلعت عليه الأناضول، “تم حتى الآن انتشال جثث 41 شخصا بينهم طفل واحد على الأقل”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الدفاع المدني التونسي، أنه انتشل جثث 21 مهاجرا غرق مركبهم قبالة سواحل ولاية صفاقس أثناء محاولتهم العبور نحو إيطاليا بطريقة غير قانونية.
وأشار البيان المشترك، إلى أنه “وفقا لتقارير الفرق المحلية التابعة للمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة، تم إنقاذ 3 ناجين من قبل خفر السواحل التونسي”.
وأضاف أنه “لا تزال جهود البحث جارية يوم الجمعة”، مشيرا إلى أنه “بناء على المعلومات الأولية كان جميع الذين لقوا حتفهم من إفريقيا”.
وأردف: “تؤكد هذه الخسائر المأساوية في الأرواح مرة أخرى الحاجة إلى تعزيز وتوسيع عمليات البحث والإنقاذ التي تقودها الدول عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، حيث فقد حوالي 290 شخصا حياتهم حتى الآن هذا العام”.
وشدد على أهمية أن “يكون التضامن في جميع أنحاء المنطقة ودعم السلطات الوطنية في جهودها لمنع الخسائر في الأرواح ومحاكمة المهربين والمتاجرين بالبشر، أولوية”.
ولفت البيان إلى أن المنظمتين “على أهبة الاستعداد للعمل مع السلطات الوطنية (التونسية) لمساعدة ودعم الناجين وأفراد أسر المفقودين”.
وتزايدت وتيرة الهجرة غير النظامية عبر سواحل تونس نحو أوروبا منذ عام 2011، إلا أنها تراجعت في الفترة السابقة، بعد تشديد السلطات الخناق الأمني على منظمي هذه الهجرة.
وقدر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (غير حكومي)، عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا من السواحل التونسية إلى إيطاليا عام 2020 بحوالي 8 آلاف، مقابل 800 في 2019.
وتعد البطالة والظروف الاجتماعية وضعف عجلة التنمية في تونس ودول إفريقيا جنوب الصحراء، السبب الرئيس الذي يدفع الشباب للهجرة بشكل غير نظامي إلى أوروبا.