بيدرسن : عملية التفاوض طويلة ومضنية ولا نتوقع حدوث معجزة
قال غير بيدرسن ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، إن استئناف المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، لن يحقق تقدماً جوهرياً سريعاً.
ومن المقرر أن تصل وفود من الجانبين ومن المجتمع المدني مطلع الأسبوع المقبل لبدء أولى محادثات بشأن سوريا تدعمها الأمم المتحدة منذ الجولة السابقة التي انتهت بخلاف في نوفمبر.
ومن المقرر أن يتفاوض المندوبون خلال المحادثات التي تستمر أسبوعاً بشأن خطة عمل لصياغة دستور جديد.
وقال بيدرسن في مؤتمر صحافي، أمس (الجمعة): «لا يتوقع أحد أن يسفر هذا الاجتماع هنا الأسبوع المقبل عن معجزة أو انفراجة. الأمر يتعلق ببدء عملية طويلة ومضنية».
وأشار غير بيدرسن إلى أن “هناك هدوء نسبي في إدلب، ولا يزال وقف إطلاق النار الذي دخلت فيه تركيا وروسيا في بداية مارس قائماً إلى حد كبير”.
وحذر بيدرسن من الأعمال العدائية “والتي سيكون لها عواقب مدمرة ليس فقط في إدلب، ولكن في أجزاء أخرى من سوريا”.
وأوضح المسؤول الأممي أن السوريين العاديين ما زالوا قلقين بشدة بشأن محنة بلادهم، مشيرين إلى مخاوف من نقص الغذاء وخيبة الأمل من عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق سياسي لوقف العنف المتواصل، واسع النطاق.
مبعوثون دوليين في جنيف
وسيكون مبعوثون من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة، وجميعها دول منخرطة في الحرب السورية، في جنيف أيضاً لإجراء محادثات مع بيدرسن، لكنهم لن يشاركوا في المحادثات الفعلية بوساطة الأمم المتحدة بين المندوبين السوريين.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، عبر الهاتف، مجموعة من القضايا بينها آفاق تفعيل عملية التسوية السلمية للأزمة السورية، والوضع في ليبيا.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان صدر إثر المحادثة، أن الوزيرين أكدا في سياق مناقشتهما التسوية في سوريا، استعداد موسكو وأنقرة لـ«تقديم كل دعم ممكن لعمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف التي ستعقد اجتماعها الثالث في 24 أغسطس الجاري».
وأشار الطرفان إلى «أهمية تعزيز جهود المكافحة شاملة النطاق للإرهاب ومنع الإرهابيين من شن هجمات جديدة».