الأزمة السودانيةمقالات الرأي

فولكر رفع تقريره مضمونه السودان جاهز للاستعمار

كلهم متفقون علي تنفيذ كل توجيهات البنك الدولي

ـ والضوء في آخر النفق لا معني له سوي وضعية اسم السودان بخط صغير جداً في خارطة العالم السياسية والإقتصادية والثقافية والصحية

ـ كلهم متفقون علي تنفيذ كل توجيهات وبنود وثيقة البنك الدولي حتي ولو علي آخر جثة ملقاة علي سطح الارض وبعدها لا يهمهم امر الوطن في شئ

ـ عاجلاً ام آجلاً سيخرجون علينا بعد دمارهم الشامل هذا الذي احدثوه في كل مقومات الحياة وعيشها الكريم بأن تنفيذ اجندة البنك الدولي كانت خاطئة ولم تنعش الاقتصاد ولم تقدم البلد بل آخرتها وجعلتها سراب ويباب وخراب وسيلقونها في سلة المهملات ولكن … هل ستعود الحياة الي سابق عهدها من دعومات ورفاهية ورخاء وإعمار وتنمية مستدامة

ـ بالتأكيد لن يحدث هذا لانهم آتوا لدمار السودان متعمدين ذلك وما تدهور الجنيه ببعيد عن الاذهان وكلكم عايشتم إحداثيات التدهور المريع في كافة مناحي الحياة المعيشية

ـ ما يحدث الآن هو سيناريو تم إعداده قبل عشرات السنين لتفكيك الدولة السودانية القوية ذات المناخات المتعددة والموارد الطبيعية الغنية والارض الخصبة وقوة الجيش وجهاز امنها المنيع

ـ الشارع صدق هطرقات عطالة المهجر وخرج في كل المدن والارياف رافضاً لحكم العسكر ومطالباً بحكم مدني يقود الدفة ويركل العسكر ويرجعهم الي ثكناتهم وان تسود قوانين الحريات المطلقة ما لذ وطاب منها وماهو دون ذلك

ـ وعندما آتوا بحكومتهم المدنية بقيادة الفاشل حمدوك والذي عمل علي رفع كل الدعومات وزاد معاناة الشعب وتبدل الحال من الاحسن الي الاسوأ ثم الاسوأ ثم الاسوأ الي ان ضاقت البلد فهاجر من هاجر بعدما قنع من خيراً فيها وترك الحبل لحمدوك ليشده بالاذمات الطاحنة وبالوعود الكذوبة وبالاماني المستحيلة

ـ ثلاثة سنوات شهدت فيها البلاد تردئ مريع في كل الخدمات دون إستثناء واصبحت الحياة لا تتطاق فخرجت الجموع مجدداً الي الشوارع تطالب بكنس آثار الانقاذيين ولم يطالبوا باسقاط حكومتهم كي لا يشمت فيهم الانقاذيين وتردت الاحوال المعيشية والامنية والاقتصادية فكثرة الصفوف المختلفة من خبز وغاز ووقود وانعدام للدواء وارتفاع للاسعار لم يشهد له مثيل وطوال فترة الثلاث سنوات لم يرعوي اي اهتمام لهموم المواطن ولا حتي بشريات او بيارق امل تكبح جماح استعجاله لرجوع الحالة ايام خروجهم الاول ضد حكومة الانقاذ والتي قالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر ولا جميل في بثينة

ـ استشعر البرهان للمسئولية وقام بتصحيح الاوضاع وزج بكل المكون المدني في السجون وشكل حكومته ولكن لم يهدأ الشارع بل زاد خروج الكثيرين رافضين لخطوته معللين بانه انقلاب عسكري مكتمل الاركان وهم الذين خرجوا ضد حكم العسكر فيكف يقبلون بعسكر جدد

ـ وقلتها في مقال سابق اذا شكل البرهان حكومته ووجدت القبول ستكون الامور علي ما يرام اما اذا رفضها الشعب فلم تهدأ الامور وسندخل في دوامة من الرفوضات وحدث

ـ ظهر جبريل ابراهيم في تشكيل حكومة البرهان والذي ملأرالدنيا ضجيجاً وقالها بملء فيه حراءرنا في الصفوف ويقصد هنا صفوف الخبز والغاز واستبشرنا به خيراً وقلتها له في مقال موجود علي صفحتي انك لم تجلس مع حمدوك …. بعدها ستبلع كلامك وحدث

ـ اذاً جبريل ينفذ وصايا حمدوك لاستكمال ما تبقي من بنود البنك الدولي المدمرة للشعوب ولعلك تسأل لماذا كل هذا الاصرار والعناد في التنفيذ ونجيب بأن البنك الدولي يريد تفكيك دولة السودان واستخدم اعداء الوطن مطية للتنفيذ شريطة ان يكونوا في السلطة وبيدهم الوزارات الحساسة والمهمة

ـ جبريل لن يتواني في التأخير لان دمار البلد اصبح كسرعة الصاروخ والناظر للاحداث يفهم صدق حديثي
ودونكم الزيادات المتسارعة في كل شئ بربكم الا يدعو ذلك الي الحيرة

ـ كان الله في عوننا فكل الذي ارادوه اعداء الوطن قدمناه لهم علي طبق من ذهب فخروج الشعب رافضاً للعسكر الذين دحروا كل الحركات المسلحة هو انتصار لهم ووجود حكومة مدنية ضعيفة وجيش مهزوز نصراً لهم ووجود فتن وتشرزم ووقف كامل لعجلة الانتاج ايضاً انتصار لهم اذاً ماهي الخطوة التالية?

ـ الخطوة التالية هي تقسيم البلاد الي خمسة جبهات وقد تزيد اذا ما كثرت الاختلافات وارتفع صوت الآنا فلا غرابة ان نجد البجة في الشرق ودرع الشمال من الجيلي وحتي حدود مصر كذلك الجزيرة في الوسط ودارفور باجمعها في الغرب والشريط من جنوب النيل الازرق والي جنوب كردفان وجبال النوبة يطالبون بالانفصال اليس هذا هو التقسيم الذي يريده العالم عامة والبنك الدولي علي وجه الخصوص الي متي سنفهم يا رفقاء الشوارع?

ـ لن تضام هذه الدولة الا ان يضع جبريل ومن يأتي بعده لاستكمال بنود البنك الدولي القلم ويرسل تقريره بان السودان اصبح جاهزاً للاستعمار بعد وصوله لمرحلة الدمار الشامل ويجب ارسال القوات الاجنبية تحت البندين السادس والسابع

ـ رحم الله دولة السودان

عزت ودمدنى المغواري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons