قتلى الخميس.. والمسؤول فولكر
بات واضحا أن الصراع المحتدم الحالي بين العسكر وفولكر. العسكر كقيم على الشارع لا مانع لديهم من مدنية الدولة عبر بوابتي: التوافق أو الإنتخابات. فولكر لا يهدأ له بال إلا بعد تنفيذ مخططه الشرير المنتدب من أجله. وهو يعلم أن مخططه لا يتم تنفيذه إلا عبر بوابة قحت العميلة. لذا ما أغدقه من مال عليها لإنجاح مظاهرات الخميس القادم (٦/٣٠) القصد منه إرغام العسكر على شروطها المتمثلة في العودة للحكم (بالضراع). ومن ثم يكون فولكر قد نجح في وضع العميل المناسب في المكان المناسب. وبعدها إعمال المشرط في جسد الوطن (شعبا وأرضا). أما سابلة القوم ليس لهم من الأمر إلا النباح عبر الطرقات. وصب جام غضبهم على البنية التحتية تكسيرا وتدميرا. ومهما كانت المظاهرات عنيفة ليس بمقدورها الوصول للقيادة أو القصر والإذاعة والبرلمان. ولكن من المؤكد أن كتائب اليسار (كطرف ثالث) قد أعدت العدة لتنفيذ مهمتها القذرة في قنص بعض الشباب غدرا لإظهار شرارة المظاهرات المخبوءة. وكذلك لجنة الأطباء (كواجهة شيوعية) قد انتهت من صياغة بياناتها قبل يوم الخميس معلنة عدد القتلى والجرحى. وكذلك المفقودين والمغتصبات (كذبا وبهتانا) على حسب ما أوصت به الاجتماعات السرية. لذا نحذر أي أسرة تركت ولدها يموت فطيسا من أجل أن تكون كلمة لينين وعفلق والقراي هي العليا لا كلمة الله من عاقبة الخروج في المظاهرات. وكما قيل: (السعيد يشوف في أخيه). ماذا فعلت قحت في ملف القتلى غير المتاجرة بهم عند الحاجة؟ أي القتيل عند الطلب. خلاصة الأمر نعلنها قبل فوات الأوان وعض بنان الندم: (إن اليسار ليس له ما يقدمه لفولكر إلا المزيد من المظاهرات. وليس عنده ما يدفع به تلك المظاهرات مستقبلا إلا المزيد من القتلى. لذا الحذر.. الحذر.. اللهم أشهد فقد بلغت).
الأحد ٢٠٢٢/٦/٢٦