قتلى وجرحى أتراك بقصف صاروخي للنظام شرق إدلب
مروحية تركية نقلت القتلى والجرحى لداخل الأراضي التركية
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات التركية جراء قصف صاروخي للنظام السوري على مواقع في إدلب.
وأكد المرصد أن النظام قصف بكثافة اليوم مواقع تابعة للقوات التركية في محيط ترنبة (غرب سراقب) والمسطومة، الأمر الذي أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف الأتراك.
وأضافت أن مروحية تركية نقلت القتلى والجرحى لداخل الأراضي التركية.
إسقاط “مسيرة” تركية
من جهته، أعلن إعلام النظام السوري أن قوات الأسد أسقطت طائرة مسيرة تركية شرقي سراقب.
في سياق متصل، تشن طائرات حربية روسية غارات مكثفة شرق سراقب بريف إدلب الشرقي، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة في شمال غرب المدينة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المدعمة بالمدفعية التركية من جهة أخرى.
في المقابل، تواصل اليوم القصف التركي المكثف على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة سراقب وقرى بريفها. كما استهدفت طائرات مسيرة تركية رتلا عسكريا لقوات النظام في منطقة معرة النعمان، وسط معلومات أولية عن قتلى وجرحى جدد.
يذكر أن الضربات التركية الجوية والبرية تسببت بمقتل 119 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، بالإضافة لمقتل 20 من القوات الحليفة للنظام السوري من جنسيات أجنبية بينهم 10 من حزب الله و4 من الإيرانيين، خلال الفترة الممتدة منذ الـ27 من شهر شباط/فبراير الفائت وحتى اليوم، بحسب المرصد.
كما أسقط الجيش التركي، اليوم، طائرة حربية للنظام، هي الثالثة منذ الأحد، في محافظة إدلب. وأوضح المرصد أنه “جرى إسقاط الطائرة التابعة للنظام إثر استهدافها من قبل طائرة إف-16 تركية”. بدوره أكد الإعلام الرسمي للنظام السوري، أن القوات التركية “استهدفت إحدى الطائرات الحربية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة إدلب”.
تعزيزات عسكرية تركية
في سياق آخر، أكد المرصد السوري دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين شمال إدلب اليوم.
ويتألف الرتل من 60 آلية عسكرية، منها دبابات ومدرعات. وقد توجّه إلى النقاط التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد.
وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة “خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى اليوم، إلى أكثر من 3220 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية.
ومن ضمن هذه التعزيزات التركية دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية.
أما عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة فتخطى الـ8200 جندي تركي.
وكان النظام السوري قد بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي هجوماً لاستعادة آخر معاقل الفصائل في إدلب. وأدى الهجوم المدعوم من روسيا إلى تزايد الاشتباكات بين جيشي النظام السوري والجيش التركي، وهو ما قتل عشرات من الجانبين. وهدد الهجوم أيضاً بانهيار التعاون التركي مع موسكو الداعمة الرئيسية للنظام السوري.
كما أثار هجوم النظام السوري المستمر منذ شهر على محافظة إدلب، واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الحرب. وقد فر ما يقرب من مليون مدني سوري إلى الشمال باتجاه الحدود التركية المغلقة، ما زاد من الضغط على مخيمات مزدحمة بالفعل.