قوى الحرية والتغيير تعلن موقفها من تعيين عسكريين سفراء بالخارجية
انتقدت قوى إعلان الحرية والتغيير، قرارات تعيين 5 من كبار الضباط المتقاعدين سفراء بوزارة الخارجية.
وقال التحالف في بيان، إن المرسوم يوضح تناقض الأحاديث المتكررة التي ترد في خطابات قائد الفريق اول عبد الفتاح البرهان بابتعاد الجيش عن السياسة وعودته للثكنات؛ وتكشف مثل تلك القرارات النوايا الحقيقية في الهيمنة على جميع مناحي الحياة، وعسكرة الوظائف المدنية، بما في ذلك العلاقات الخارجية التي تعتبر من صميم مهام الحكومة التنفيذية.
وكان البرهان قد أصدر مرسوما بتعيين قائد البحرية السابق الفريق فتح الرحمن محيي الدين ومدير المخابرات العامة السابق الفريق جمال عبد المجيد و3 آخرين كسفراء في وزارة الخارجية. وطبقا لمقترحات البرهان، فإن مجلسا أعلى للقوات المسلحة سيشكل عقب تشكيل حكومة كفاءات مستقلة ليتولى مهمتي الأمن والدفاع وما يتصل بهما من مهام
وبحسب بيان تحالف الحرية والتغيير، فإن المرسوم يعيد منهج التمكين في التعيين الذي انتهجه نظام الرئيس المعزول عمر البشير دون أي أسس أو معايير، ويعمد إلى تقديم الوظائف الرفيعة مكافآت لبعض الذين قدموا خدمات للنظام بغض النظر عن ضعف قدراتهم وعدم أهليتهم الفنية لهذه الوظائف، مشيرا إلى أن مثل تلك القرارات تتضرر منها البلاد وتهز صورتها في الأوساط الإقليمية والدولية.
وأوضح البيان أن مرسوم البرهان يثير القلق جراء التوجه الواضح في ترجيح المعطى الأمني العسكري على حساب قواعد العمل الدبلوماسي، كمؤشر لعودة السودان مجدداً لدائرة الصراعات الإقليمية والخارجية، عوضاً عن دوره بعد ثورة ديسمبر المجيدة في تسخير العمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار إلى أن بعض العناصر المرتبطة بزعزعة استقرار الإقليم لا تزال نافذة وحاضرة كما تعاني البلاد نفسها من تضارب توجهاتها الدولية والإقليمية بين قادة الانقلاب أنفسهم، حسب ما جاء في البيان