قوى سياسية ومجتمعية سودانية ترحب بدعوة القاهرة لحوار سودانى/ سودانى
عقدت بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء امس ندوة حوارية بعنوان دعوة القاهرة للحوار السودانى السودانى تداعيات الأزمة وإمكانية الوفاق الوطنى الشامل والمصالحة الوطنية لمناقشة الدعوة المصرية لحوار سودانى سودانى فى إطار حرص مصر على إنجاح الإتفاق الإطارى والعملية السياسية الجارية فى السودان، من خلال توسيع قاعدة المشاركة من القوى والأطراف السودانية وصولاً لتحقيق أكبر قدر من التوافق الوطنى المنشود، ومن ثم ضمان إستقرار المرحلة الإنتقالية المقبلة.شارك فى الندوة العديد من ممثلى القوى السياسية والمجتمعية السودانية، حيث رحب المشاركون بالدعوة المصرية لحوار سودانى سودانى لتحقيق التوافق الوطنى بالسودان، فى ضوء إلمام مصر ودرايتها بمكونات وشواغل المجتمع السودانى والتحديات التى تواجهه، منوهين إلى أن تلك الدعوة لم تأت متأخرة كما يُروج البعض، وأنها تستهدف فى مجملها إنجاح العملية السياسية الجارية بالسودان، من خلال تهيئة المناخ الملائم لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.وأكد عدد من المشاركين أن الندوة تتطلع إلى حوار سودانى سودانى صريح يعيد الهدوء للوطن بعيداً عن العنف وأن الدعوة المصرية للتقارب والتوافق بين الأشقاء السودانيين هى محور الساعة لما تحمله من خير، حيث يحتاج السودان لحوار أبنائه فيما بينهم.وشدد المشاركون على أن الدعوة المصرية جاءت فى توقيت هام جداً وليس كما تدعى بعض القوى السياسية بأنها جاءت متأخرة، موضحة أن تلك الدعوة تعتمد على الإرث القانونى والشعبى فى تعاملها مع القضايا السودانية، خاصة مع حجم الشراكة والتكامل بين السودان مصر فى كافة المصالح الإستراتيجية والحيوية، منوهة إلى أن تعدد الجيوش فى السودان سيكون خطراً على الشمال والقرن الأفريقى وأفريقيا كافة.واكد المشاركون أن مصر شريك نزيه يسعى لإستقرار السودان ويعمل على الشراكة الحقيقية فى حماية البحر الأحمر الذى يمثل شريان التجارة العالمية، مشدداً على أن مصر ليس لها أطماع فى السودان كبقية الدول، مشيداً بدعم مصر للسودان فى مجال الكهرباء من خلال الربط الكهربائى بين البلدين، مشيراً لأهمية إستفادة السودان من التقدم التكنولوجى والزراعى المصرى وتطبيقه فى السودان من خلال التعاون المشترك. وأشاروا الى أن أمن مصر من أمن السودان ولذلك تسعى مصر لإستقرار البلاد، منوهين أن مصر بها أكثر من 6 مليون سودانى يعيشون مع المجتمع المصرى دون تمييز أو تفرقة، وهو أمر لا تستطيع أى دولة أخرى تقديمه للشعب السودانى.واضاف المشاركون أن الدعوة المصرية تستهدف تهيئة الأجواء للأخوة السودانيين لإتخاذ قراراتهم بعيداً عن التدخل، داعين إلى الإستفادة من التجربة المصرية للحفاظ على الوطن، مؤكدين أن مصر تعمل بإخلاص وحيادية لإنقاذ السودان..