ليبيا : الحوار السياسي في تونس فشل بسبب وجود الأمم المتحدة
الحوار السياسي الليبي الجاري في تونس ، قد يصبح سببًا لاستمرار الأزمة في ليبيا وذلك أن المنتدى الليبي الذي تستضيفه الأمم المتحدة
في تونس كان متوقعاً له منذ البداية أن ينتهي دون التوصل إلى أي قرار حاسم او الاتفاق على نقاط ذات اهمية قصوى من اجل المستقبل السياسي في ليبيا .
وليس ذلك فحسب بل المخاوف ان يكون هذا الحوار سببا من تفاقم الأزمة الليبية خاصة في ظل وجود الأمم المتحدة ورعايتها للحوار السياسي الليبي في تونس
مع العلم ان هذا الحوار نتيجة الفشل فيها مبدئاً كبيرة حيث لم يستطع 75 مشاركا في المنتدى ، يمثلون المجتمع الليبي، الاتفاق على آلية واحدة لاختيار المرشحين للمناصب في الحكومة الجديدة لذا تم تعليق الحوار.
وتاكيداً لهذا الفشل في الحوار حتى الان أعلنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز أن المفاوضات ستستأنف بعد أسبوع
من جانبه، قال رئيس ديوان مجلس مشايخ ليبيا محمد المصباحي ، في تصريحات صحفية تابعها موقع المراسل إن فشل المنتدى في تونس كان بسبب إجراءات البعثة الأممية التي تدعم وجود اشخاص يرفضهم المجتمع الليبي
الاخوان المسلمين
وواصل المصباحي حديثه مضيفا «دعونا نذكركم بأن الآلية المجهولة لتشكيل قائمة المشاركين في الاجتماع تعرضت من البداية لانتقادات خاصة من الشعب الليبي،
كما لفت إنتباه الناس وجود عدد كبير جدًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بين المشاركين.
بالإضافة إلى ذلك خلال فترة المفاوضات بأكملها لم تبلغ الأمم المتحدة الشعب الليبي مطلقًا بأي تفاصيل عن القرارات التي يتم إعدادها،
والتي انتقدها التشطاء والخبراء السياسيون في ليبيا وأعتبر أن هناك قرارات يتم المساومة عليها والتلاعب بالقرارات ولا توجد شفافية في الحوار السياسي في تونس .
اتهام الامم المتحدة
وتابع المصباحي «نود أن تظل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مهمة لدعم ليبيا ككل لا أن تقوم هي بحكم البلاد ووضع قرارات مسيسة ولا تخدم ليبيا وهو ما يحدث الآن.
وكل النتائج تجعل من كل المخاوف السابقة اكيدة وان تلك الإجراءات ستفاقم المشكلة وبالتالي ستؤثر على الأزمة الليبية وستساعد على إمتدادها وليس حلها .
و أن الشعب الليبي يريد أن يشارك في انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة، ولا يقبل النتائج المفروضة عليه من الخارج برعايا الامم المتحدة التي ترسم واقعاً غير الذي يحلم به المواطن الليبي .
ويرى عضو اللجنة التنفيذية للحركة الشعبية الليبية والسفير السابق لليبيا لدى الهند رمضان البحباح
أن المنتدى الليبي في تونس قد يصبح اتفاقا شرائيا آخر تم اعتماده عام 2015 وأدى إلى فشل كامل وتسبب في موجة أخرى من الصراعات في البلاد، حيث حذر من الوقوع بنفس الخطأ.
وقال إن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقول الآن إن هناك مشاكل سياسية، وأنها تحاول وضع حل لهذه المشاكل نهائيا
ولكنهم هم أنفسهم خلقوا هذه المشاكل السياسية وشرعوا تدمير ليبيا، وذلك لأنهم أنشأوا أدوات قوة لا علاقة لها بالشعب الليبي
ما أدى لتدهور الوضع الليبي،
وحالياً أن بعثة الامم المتحدة تتخذ نفس الخطوة لإبقاء البلد في وضع غير مستقر. ومع ذلك ، فإن معظم السياسيين الليبيين ، ومنهم بعض المشاركين في المنتدى
وكل شي يشير الان الى أن المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة لن تكون قادرة على إحلال السلام في ليبيا
وهذا ما حدث خلال أسبوع المفاوضات حيث أن القرار الوحيد الذي تم اتخاذه هو تحديد موعد الانتخابات العامة في ليبيا، والمقرر لها 24 ديسمبر 2021.
دون اخبار الشعب الليبي باي تفاصيل بشأن الحوار ولا المساومة والتنازل الذي يضر بالمستقبل السياسي في ليبيا
ومن ثم تواجد جماعة الاخوان الارهابية كطرف رئيسي في التفاوض وكل هذه الاسباب تقود الحوار السياسي الليبي الى الفشل الكبير