ماكينزي : العمل العسكري يتطلب تنسيق تقني وعسكري لمنع التصادم
قال الجنرال كينيث ماكينزي ، قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة الأميركية ليس لديها تعاون مع القوات الروسية في محاربة «داعش» بسوريا، ولا بالنظام السوري.
وأوضح أن العمل العسكري يتطلب من أمريكا أن يكون هناك تنسيق تقني عسكري لمنع التصادم بين تلك القوات العسكرية في أرض مليئة بالميليشيات والجيوش العسكرية، وهذا التنسيق موجود مع روسيا ودمشق.
وأفاد ماكينزي ، خلال حوار افتراضي عبر الفيديو مع معهد السلام الأميركي، أمس، بأن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا يحرص على ألا يدخل في اشتباك أو اصطدام مع القوات الروسية في سوريا، ولا مع القوات السورية التابعة للنظام.
واعتبر ماكينزي أن إيران والقوات والميليشيات التابعة لها في سوريا هي أحد أهم التحديات التي نواجهها في سوريا، بجانب محاربة «داعش»، مؤكداً أن جهود القوات الأميركية في قيادة التحالف الدولي هي لمحاربة «داعش».
كما أن سوريا على وجه الخصوص تعتبر بالنسبة لهم تمثل تحدياً كبيراً بسبب وجود ميليشيات إيرانية، وميليشيات إرهابية متعددة، وكذلك القوات الروسية الداعمة لنظام الأسد.
وأضاف: «إنهاء حلم الخلافة لـ(داعش) من قبل قوات التحالف كان أحد أهم الأهداف والانتصارات التي حققناها إلا أن التهديدات ووجود التنظيم لا يزال مستمراً، بيد أن وجودنا في سوريا لن يكون إلى الأبد».
وأردف قائلاً أنهم يعملون «مع القوات المحلية في (سوريا الديمقراطية) لرفع مستوى الجاهزية والاستعداد والقتال العسكري لمحاربة (داعش) والمخاطر التي تهددهم».
تعاون ثلاثي لمحاربة داعش
وبخصوص التدخل التركي على الحدود العراقية الشمالية أو السورية، قال الجنرال ماكينزي إن تركيا لديها قلق ورؤية حول مخاطر الحدود مع سوريا، وتخوفهم من جماعات إرهابية.
وأشار إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» والحكومة العراقية تعملان مع القوات الأميركية في حماية الأمن ومحاربة «داعش».
كما أن دور أميركا هو دعمهم في حماية مناطقهم ومحاربة «داعش»، داعياً هذه الأطراف إلى التعاون مع الأمم المتحدة في قضايا الأمن، والحل السياسي، والعودة الاقتصادية، ومواجهة مخاطر «كوفيد – 19».
وأكد ماكينزي أن الحرب في سوريا لن يكون فيها أي احتفال بالنصر عسكرياً، بل سيكون سياسياً، بجعل السوريين يقودون بلادهم ويختارون رئيسهم ويمارسون ديمقراطيتهم، والحل الذي نقوله لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل معاً على ذلك.