مجلس الشيوخ الأمريكي يحبط مسعى لعرقلة صفقة طائرات مسيرة يدعمها ترامب للإمارات
أحبط مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء مسعى لعرقلة خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لبيع طائرات مسيرة (ريبر) للإمارات في صفقة قيمتها مليارات الدولارات.
وجاء التصويت بواقع 50 مقابل 46 على اقتراح إجرائي أوقف الجهود المبذولة لإقرار مشروع قانون يرفض الصفقة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد الجهود المبذولة في الكونجرس
لعرقلة خطط بيع أسلحة بقيمة 23 مليار دولار للإمارات.
وصوت مجلس الشيوخ على مشروعات قوانين برفض المبيعات محبطا مساعي عرقلة الصفقة التي يريدها ترامب
وقال البيت الأبيض في بيان إن المبيعات تدعم بشكل مباشر سياسة الولايات المتحدة الخارجية وأهداف الأمن القومي عبر
“تمكين الإمارات من ردع السلوك العدواني والتهديدات الإيرانية المتزايدة” بعد إبرام اتفاق سلام بين الإمارات و إسرائيل.
وكان التهديد باستخدام حق النقض شيئا متوقعا. وقالت الإدارة للكونجرس في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني إنها وافقت
على الصفقة الضخمة مع الإمارات التي تتضمن منتجات من شركات جنرال أتوميكس ولوكهيد مارتن ورايثيون.
صفقة ضخمة
وتشمل الصفقة ما يصل إلى 50 طائرة من طراز إف-35، وهي المقاتلة الأكثر تقدما في العالم، وما يزيد على 14000
من القنابل والذخائر، وثاني أكبر عملية بيع طائرات مسيرة أمريكية لدولة واحدة.
ويستلزم القانون الأمريكي قيام الكونجرس بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء
عمليات تصويت على مشروعات قرارات بالرفض. لكن لكي تصبح واجبة النفاذ، يتعين إقرارها في مجلس الشيوخ
الذي يقوده الجمهوريون ومجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، وأن تحصل مشاريع القرارات على أغلبية الثلثين
في كلا المجلسين لكي تنجو من الفيتو الرئاسي الذي يتمتع به ترامب.
رأي المنتقدون
وقال منتقدون إن إدارة ترامب، التي تسعى إلى تسريع البيع بعد أن توسطت في اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل،
لم تقدم معلومات تذكر، بما في ذلك ما يتعلق بضمان ألا تقع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ.
كما يشعر بعض أعضاء الكونجرس بالقلق من احتمال انتهاك الضمانة الأمريكية لإسرائيل بأن تحتفظ بتفوق عسكري
على دول المنطقة الأخرى. لكن إسرائيل، التي تتمتع بدعم قوي في الكونجرس، تقول إنها لا تعترض على المبيعات.
وتم تمرير إجراءات سابقة لعرقلة صفقات أسلحة في مجلسي النواب والشيوخ، لكنها فشلت في الحصول على دعم كاف للإفلات من قبضة حق النقض الرئاسي.