مخيم الروج شرقي سوريا يعتمد على الحوالات المالية للعائلات
تحدثت محتجزات أجنبيات في مخيم “الروج” (شمال شرقي سوريا)، عن الوضع المعيشي الذي يعشن فيه في ظل وجود “بنك الحوالة”، ووصفنه بـ”الفندق خمس نجوم” .
وقالت المحتجزات لصحيفة “The Mail Online” البريطانية، في 4 من نيسان الحالي، “يسلم (بنك الحوالة) الأموال التي يرسلها الأقارب والداعمون لعائلات المحتجزات في المخيم من النساء، وعبر الحوالات التي تصل ينقل مهربو البشر المحتجزات البريطانيات من المخيم إلى تركيا، ولربما عاد بعضهن إلى المملكة المتحدة”.
ووافقت النساء اللواتي تقدمن بقضايا قانونية للعودة إلى بريطانيا، على التحدث إلى الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهن خوفًا من إعاقة قضاياهن.
وبموجب قانون “الإرهاب” في المملكة المتحدة، من غير القانوني إرسال الأموال إلى الخارج إذا كان المتلقي قد انضم إلى جماعة إرهابية محظورة مثل تنظيم “الدولة الإسلامية”، والعقوبة القصوى للجريمة هي السجن 14 عامًا.
كانت المحتجزة نظمة تعيش في مخيم “الهول” قبل عشرة أشهر من وصولها إلى مخيم “الروج”، وكانت تلقب بـ”الخليفة المصغرة”، وتم نقلها عبر مهربي البشر.
وأوضحت نظمة للصحيفة أنه عندما جاءت إلى مخيم “الهول” لأول مرة، جرى تهريب معظم البريطانيين الموجودين في المخيم، ولكنها لم تستطع الهروب لإصابتها بكسر في الساق، بالإضافة إلى أن العملية لم تكن آمنة، بحسب قولها.
وأضافت، “لدينا دقيقتان فقط على الهاتف للقيام بذلك”، وتختصر بجملة “هل يمكنك مساعدتي وإرسال بعض المال لي؟ هذا كل شيء”.
كما قالت جانيث، وهي إحدى المحتجزات، إن “الصليب الأحمر” الدولي هرّب مؤخرًا رسالة من والدها، وهو أول اتصال مع والديها منذ ست سنوات، وزعمت أن صهرها في بريطانيا كان يرسل لها نقودًا من حين لآخر إلى المخيم، مخالفًا بذلك القانون، لكنها فقدت رسالة والدها التي تتضمن رقم هاتف، لذا لا يمكنها الاتصال به لطلب النقود مجددًا.
وتعتقد جانيث أنه حتى إذا تم رفض طلبها القانوني، سيسمح لها بالعودة تلقائيًا إلى بريطانيا، إذا تمكنت بطريقة ما من الوصول إلى القنصلية البريطانية في تركيا، بسبب إشاعات جرى تداولها عن اتفاق غير مكتوب بين البلدين.
بينما قالت راشيل (أم لثلاثة أطفال ولدت في المملكة المتحدة وهي من أصول ترينيدادية)، والواصلة مؤخرًا إلى “الروج”، إن “مخيم (الروج) أنظف وأكثر تنظيمًا وأفضل بكثير (من الهول)، إنه بمثابة فندق خمس نجوم للحفاظ على سلامتك العقلية”.
وأضافت، “يتعلم فيه الأطفال ويذهبون إلى المدرسة ويلعبون ويحصلون على الألعاب والحقائب والكتب، إنه ليس سيئًا للغاية (…) إنه جيد جدًا”، وأشارت راشيل إلى الحوالات التي ترسلها لها أمها.