مصادر ليبية: توقف جلسات الحوار الليبي في تونس
أعلنت عدد من المصادر الليبية، صباح اليوم الجمعة، عن توقف مفاجئ لملتقى الحوار الليبي الذي ينعقد في تونس، برعاية أممية ويهدف للخروج باتفاق يضع أسس حل شامل لـ الأزمة في ليبيا.
وعزا مراسل ” موقع فبراير” توقف جلسات الحوار السياسي الليبي، إلى اعتراض اعضاء ” برقة ” على مقترحات آلية اختيار رئيس المجلس الرئاسي والحكومي.
من تونس
وبدأ الحوار الليبي الانعقاد يوم الاثنين التاسع من نوفمبر الجاري في تونس وكان من المقرر ان يستمر لمدة اسبوع أي حتى الخامس عشر من هذا الشهر.
وشهد حضور 75 شخصية يمثلون جانيا من الطيف السياسي والاجتماعي الليبي وعدد من المراقبين الأمميين والدوليين.
ومن المقرر أن يناقش المشاركون وثيقة البرنامج السياسي للمرحلة التمهيدية للحل الشامل، التي تتضمن التوافق على تشكيل مجلس رئاسي جديد، وحكومة تعمل على الإعداد لانتخابات عامة تنهي المرحلة الانتقالية.
وكان المشاركون اتفقوا في مستهل الملتقى على إطلاق عملية سياسية سُميت “المرحلة التمهيدية للحل الشامل”، ونص الاتفاق على صون سيادة الدولة الليبية، وتعهد أطراف النزاع بعدم ارتهان القرار الليبي ومقدرات البلاد لأي قوة خارجية، وتوحيد مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية.
وتزامنا مع الحوار الجاري في تونس، يعقد في مدينة سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) اجتماع جديد للجنة العسكرية المشتركة التي تمثل حكومة الوفاق الوطني وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وكانت اللجنة اجتمعت مؤخرا في مدينة غدامس (جنوبي غربي ليبيا) لبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه اللجنة يوم 23 أكتوبر الماضي في جنيف.
وتناقلت وسائل الاعلام خلال الأيام الماضية عن تسريبات تفيد بوجود خلافات بين الأطراف المشاركة فيه.
وكانت مصادر ليبية مطلعة‘ كشفت يوم امس الأول الأربعاء إن جلسات الثلاثاء العاشر من نوفمبر .
شهدت اختلافا واسع على وثيقة البرنامج السياسي. ففي حين شددت غالبية أعضاء لجنة الحوار على ضرورة الاستناد إلى مرجعية اتفاق الصخيرات المبرم في المغرب عام 2015، طالب آخرون بإلغاء الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وإعداد وثيقة جديدة.