مظاهرات أمام القصر تطالب بإسقاط مجلس الشركاء والسلطات تواجهها بالقمع
شهدت العاصمة الخرطوم اليوم احتجاجات ومظاهرات طالبت باسقاط الحكومة الانتقالية وأطلقت الشرطة عليها الغاز المسيل للدموع وقامت السلطات باغلاق كل الطرق المؤدية الى القيادة العامة للجيش
وقد جرت عمليات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة الانتقالية وأنباء عن وجود اعتقالات.
وأخلت الشرطة المواطنين من كل المناطق الحيوية في السوق العربي وسط الخرطوم
وانطلق احتجاجات اليوم بالخرطوم تُطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية وسط الخرطوم، أطلق عليها موكب 20 من فبراير.
وقبل أسبوع من الان اندلعت مظاهرات في مدن سودانية عدة احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، صاحبتها أعمال تخريب، وحرائق طالت بعض المقار الحكومية وممتلكات المواطنين،
وعمليات نهب وسلب للمحال التجارية؛ وهو ما دفع حكومات الولايات إلى فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال، وتعليق الدراسة إلى حين استباب الوضع الأمني.
وتصاعدت الاحتجاجات والاضطرابات الأمنية مع إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، التي ينتظر أن تؤدي اليمين الدستورية قبل اسبوع أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، وبحضور رئيسة القضاء، نعمات عبد الله.
وفي أول تعليق له، تعهد وزير المالية السوداني المعين حديثاً، رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، بالقضاء على صفوف الوقود والخبز، وتوفير الدواء بأسعار ميسرة.
احتجاجات عنيفة
كما شهدت مدينة نيالا بجنوب دارفور وقتها مظاهرات عنيفة بسبب ارتفاع أسعار الخبز وانعدامه في المخابز، وانتقلت الاحتجاجات إلى داخل الأحياء والسوق المركزية بالمدينة.
وأصدرت لجنة أمن الولاية أوامر بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال بالمدينة، وتعليق الدراسة في مرحلتي الأساسي والثانوي، على خلفية المظاهرات وأعمال الشغب التي شهدتها المدينة. في حين أكد حاكم الولاية، موسى مهدي، في تصريح اكد أن قوات
الشرطة تمكنت من تفريق المظاهرات وأعمال شغب في نيالا، بعد أن قام محتجون بمحاولة الاعتداء على المحال التجارية بسوق نيالا.
مبرزاً أن قوات الأمن ضبطت أسلحة وذخائر بحوزة متظاهرين تم توقيفهم، وسجلت خسائر قليلة في الممتلكات، لكن من دون وجود خسائر في الأرواح.
وقال شهود عيان وقتها إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي لتفريق الحشود الكبيرة، التي خرجت إلى شوارع نيالا احتجاجاً على انعدام الخبز وغلاء أسعاره. موضحين،
أن بعض المجموعات تسللت وسط الحشود السلمية بهدف القيام بأعمال نهب، وسلب المتاجر والمخازن الخاصة بالسوق العامة،. إلا أن قوات الشرطة اعترضت طريقهم، وحالت دون وقوع أعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة.