مظاهرات في السودان ضد التدخل الأممي والسلطات تحذر في ظل كورونا
حذرت السلطات الامنية في السودان أنصار حزب المؤتمر الوطني البائد الذين خرجوا في مظاهرات محدودة في عدد من المدن، العاصمة الخرطوم وغرب دارفور و في ولاية كسلا، ضد قرار استدعاء حكومة عبدالله حمدوك لبعثة أممية تقوم بمراقبة الأوضاع السياسية في السودان وللمساهمة في التوصل لاتفاق سلام مع قوى الكفاح المسلح.
عرقلة جهود مكافحة كورونا
وحذرت السلطات المحتجين وقالت انها سوف تتعامل بكل حزم ضد كل من يخالف قوانين حظر التجوال في السودان ويهدد امن وسلامة المواطنين السودانيين، لا سيما وان فيروس كورونا دخل مرحلة خطيرة في الانتشار المجتمعي.
وكشفت وزارة الصحة الاتحادية في السودان اليوم الاحد عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 595 حالة ووفاة 41 شخص.
فيما كشفت مصادر سودانية مطلعة عن إصابة وزير الدولة والبنية التحتية المهندس هاشم ابن عوف، بفيروس كورونا المستجد.
وكانت مظاهرات قد خرجت صباح اليوم الأحد في أمدرمان وغرب دارفور وكسلا، تهتف ضد الحكومة الانتقالية وتتطالب بوقف قرار تدخل القوات الأممية في السودان.
فلول النظام البائد
ودعى للمظاهرات عدد من النشطاء والقيادات المحسوبة للنظام البائد، وهي تتزامن مع تحركات محدودة في الشارع ينظمها أتباع نظام المخلوع عمر البشير منذ عدة أشهر.
وكانت السلطات قد اعتقلت عدد من المحتجين ابان مظاهرات نظمت الاسبوع الماضي في العاصمة الخرطوم، اثر وقفة احتجاجية لأسر القيادات في الحركة الاسلامية والنظام البائد
وطالب المحتجون بالإفراج عن ذويهم من السجون بسبب مخاوف تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا، بعد راجت اشاعات تفيد بإصابة القيادي أحمد هارون ” احد المطلوبين ضمن خمسين اخرين للمحكمة الجنائية الدولية لمواجهتهم تهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية في اقليم دارفور ” بفيروس كورونا داخل معتقله بسجن كوبر وهو السجن الذي يقبع فيه كل قيادات النظام البائد على رأسهم الرئيس المخلوع عمر البشير.