مقالات الرأي

هل وجد الغرب ضالته في حمدوك

عودة ديجانقو !

الأصوات التي صارت يعلوا طحينها حيث لا طحن ، الدول التي ضغطت من قبل البرهان لإرجاع حمدوك مرة أخري بعد الإزاحة ورجع واستقال ، الآن بدأت تسير في نفس المنوال لارجاع طائر (الرُخ) مرة أخري ومعه طيور عابرة للقارات !
لماذا حمدوك مرة ثالثة هل إنقطع العشم في إيجاد البديل ؟ وهل لا توجد كفاءة تقود الحكم المدني غير حمدوك ؟ وضع غريب راينا فيه العحب وسنظل نري الاعجب إن حيينا في هذا الزمان السياسي الغابر ، من فشل يفرش له الطريق والبساط الأحمر ليمشي فيه ومن نجح يدخل السجن !
منذ أن إستقال حمدوك ظل في سكون وسكوت في البلد الأجنبي الذي إختاره للبقاء فيه بعد الخروج لم يفصح ولم يصرح ولم يظهر حتي في شاشات القنوات الأخرى هذا الرجل يحب السكوت حاكما أو مستقيلا ، لكن لا استبعد أن سكوته (فوق راي) !
زيارة البرهان إلي الإمارات وما شابها من إطلاق الإشاعات بين مصدق ومكذب حولها هنا وهناك هي في رأي زيارة لرئيس دولة يمكن أن يقوم بها كل راس دولة والتحاليل السياسية والتنبؤات التي ظهرت هنا وهناك ، كل هذه الأشياء يحب عدم التصديق بها الآن ولربما تطلق لتربيت كتف بكي علي فات ولربما لخلق الفتنة يجب ألا نستعجل فالأيام القادمة سوف تفصح عن ماتم في الزيارة و (الموية بتكضب الغطاس) !
عودة حمدوك إلي القصر الجمهوري مرة أخري أعتقد أنها ضرب من المستحيل لأنه الآن غير متوافق عليه حتي القوي التي أتت به إلى سدة الحكم لماذا ؟ لأنه رجع في عهد الانقلاب كما يصفون شكل الحكم الآن ، حتي بعد رجوعه ظلوا يطلقون عليه ما يجمعه ضمير واو الجماعة (انقلبوا) وكان ينعت حينها بالانقلابي

الاسلاميون والذين بداءت الحياة والنشاط تعود الي اوصالهم من جديد يكرهون عودة هذا الرجل ولا يريدون أن يرجعوا لمربع التضييق والمتابعة والزج في السجون مرة أخرى ، ولا يريدون أن تظهر في الساحة السياسية عقبات تحول دون إطلاق نشاطهم مثل لجنة التمكين التي ذهبت إلى غير رجعة ، حمدوك بالنسبة للإسلاميين هو العدو اللدود الأول ومن أتى بهم هم الأعداء ، إذن لا مصلحة لهم في عودته وسوف يسعون لعدم حدوث ذلك بشتي السبل

الحزب العجوز والاحزاب اليسارية التي يقطرها في مؤخرته ويجرها كما يريد وحيثما يبغي ربما ترضي العودة لأنه إن جاء سوف يرجع كوادرهم التي كانت تمسك بالمفاصل والتي فصل منها ما فصل ويبقي علي من بقي منها ، وسوف تعود المنظمات والمظلات التي انشاها هذا الحزب وكانت له في الفترة السابقة مصادر تمويل لانشطته السياسية واللوجستية ، الحزب الشيوعي تعود علي حب اللون الرمادي ولربما يرفض عودة حمدوك جهرا لكنه يريدها سرا وقد فعل ذلك في فترة حكم حمدوك توخي منهج المعارضة الظاهرة والمساندة الخفية
عودة حمدوك مرة ثالثة للحكم إن تمت تعني أن الحكام والدول التي عملت لذلك تريد استمرار ديمومة الفشل التي لازمت البلاد طوال سنوات خلت ، عودة حمدوك تعني عودة طيور البوم عابرة البحار مرة أخري لتعيش في الخراب ولا تبني ولا تنظف ما تسكن فيه وإن ضيق عليها طارت مرة أخري كما طارت من قبل
عودة حمدوك تعني ذلك الفيلم الهندي الذي لايموت فيه البطل وإن كان ظالما ، عودة حمدوك تعني رجوع عقارب ساعةالتدهور الي الوراء بسرعة علما بأنها لم تتحرك في الإتجاه الصحيح ، الذي يموت ويقوم من قبره مرة أخري يسمي عندنا (البعشوم) وهي أسطورة لكن من يسمعها يخاف ويتحسب فهل يعود كما عاد من قبل ؟ ( حمدوا في بطون اخرين) ! وربنا يكضب الشينة.

ياسر الفادني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons