هوامش على توصيات الندوة المنهجية بعنوان تأثير نظم الحكم في السودان على العلاقات العسكرية المدنية، والتي إنعقدت بالاكاديمية العسكرية
أعتقد قد حان الوقت للتأكيد على الحاجة للحوار والاحترام والتفهم لكي يسود صوت العقل والنطق،
It is time to stress the need for dialogue, understanding and mutual.
وحان الوقت لتصحيح الفهم وإنهاء التقسيم الخاطئ بين المدنيين والعسكريين، وليكون صوتُ العقل مرتفعا لدى الجميع، نحن الان جميعا بحاجة إلى “نظام جديد” تكون البداية فيه الحفاظ على الوطن.
علينا دعم المساعي الوطنية التي من شأنها سرعة إنهاء الأزمة السياسية والحد من تدهور الموقف، والحفاظ على الأمن والاستقرار، والدعوة إلى تغليب «لغة الحوار»، وأن يتم التباحث وتبادل الرؤى بشأن الوطن على صعيد ما يجري الان من احداث جسام ومخاطر كبيرة محدقة بالبلاد. شخصياً أثق في توجه ونية الجيش للخروج من المشهد السياسي ولدعم هذا التوجه لابد من أن يتفهم الجميع هذا التوجه ووضعه قيد التنفيذ ودعمه من خلال تناوله بالنقاش وأن يعقب ذلك تحركات حثيثة، سواء فردياً أو جماعياً، أو على الصعيد المتعدد الأطراف لقوى الحرية والتغيير والكيانات الحزبية ولجان المقاومة والمستقلين الوطنيين من جموع الشعب.
أعتقد علينا متابعة مساعى وتوصيات هذه الندوة لتحقيق اختراق للوضع المتكلس والتدهور الإقتصادي المتلاحق، ولذا فإن اعطاء الأولوية القصوى للجهود التي تؤدي لسلامة وأمن الوطن والمواطن والتطلع لمواصلة توفير البيئة المناسبة لإعادة الإستقرار والمساعدة الممكنة لتثبيت الأوضاع ثم الانطلاق لفتح طرق الحل للأزمة الماثلة هو الطريق الأمثل.
يجب التباحث فيما بيننا بشأن سبل تعزيز مختلف أطر التعاون لجلب التوافق الاستراتيجي.
إن الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم، والمفقودين، والمصابين الذين قدموا جزءاً من أجسادهم لكي يعيش السودان هم أكرم منّا وعلينا أن نجعل السودان كما كان يتمنون وأن يعود إليه الإستقرار والأمن وأن نعيش جميعاً في وطن يكفل للكل حياة كريمة.
إن الظروف التي يمر بها السودان، تؤكد أن تكلفة المسارات التي بدأناها منذ سنوات في سبيل التغيير كانت ستكون أقل بكثير لو بدأناها بالحوار العقلاني، فقد واجه السودان خلال السنوات الماضية الكثير من التحديات غير المسبوقة، على الصعد كافة، بسبب انشغال الجميع بالسياسة وظهرت واندلعت بعض الصراعات والنزاعات التي أثرت بشكل جذري على هيكل الاقتصاد المحلي واقتصاد الدولة وسلاسل الإمداد العالمية لرفد احتياجات السودانيين وتعطل الإنتاج مما أسهم في زيادة نسب التضخـم وارتفـاع الأسـعار، وبسبب الصراعات السياسية وتوقف عمل دولاب الدولة اجتاحت سائر أنحاء البلاد موجات الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني وانهارت الخدمات وتفككت بنياتها وأوشكنا على الإنزلاق في غيهب الخطر، لقد واجه السودان على المستوى الداخلي ضغوطاً شديدة على الاقتصاد الوطني، وهو ما يستدعى أن نتوافق على الحل الوطني ويلي ذلك إتباع إجراءات هيكلية وإصلاحية شاملة.
كلمة الأخ الفريق الركن منور كانت بمثابة تلخيص لفحوى الندوة المنهجية وهي تحمل أشواق وتطلعات الشعب السوداني، ونحن نثق في كل القوى والمكونات والاجسام والأحزاب السياسية، وكل الوطنيين المستقلين من جموع الشعب السوداني في سعيهم نحو المصلحة الوطنية ونظرتهم ومقاصدهم النبيلة لصالح البلاد والعباد.
وأنني أدعو لمليونية التوافق ووحدة الصف الوطني.
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو