وزارة الخارجية التركية تطالب أمريكا باتخاذ موقف محايد بشأن قبرص
قالت تركيا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، إن على الولايات المتحدة العودة إلى اتخاذ موقف محايد بشأن قبرص، وذلك بعد أن وقعت واشنطن ونيقوسيا على مذكرة تفاهم لإقامة مركز تدريب.
إذ قالت وزارة الخارجية التركية إن” مذكرة التفاهم لن تخدم السلام والاستقرار في شرق المتوسط وستلحق الضرر بحل المشكلة القبرصية”، مشيرةً إلى أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة زادت من التوترات في شرق المتوسط.
أضافت الوزارة: “ندعو الولايات المتحدة إلى العودة إلى السياسة المحايدة التي تتبعها بشكل تقليدي بشأن جزيرة قبرص والمساهمة في الجهود الرامية إلى التوصل لحل لقضية قبرص”.
أمريكا قلقة: ويأتي رد تركيا بعد تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إذ عبر الوزير قائلاً إن بلاده لا تزال “قلقة للغاية” من تحركات تركيا في منطقة شرقي البحر المتوسط، ودعا للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة المحتدمة حول الموارد الطبيعية في البحر.
وقال بومبيو في زيارة خاطفة لقبرص الرومية، السبت، التقى فيها الرئيس نيكوس أناستاسيادس: “تحتاج دول المنطقة للتوصل دبلوماسياً وسلمياً إلى حل لخلافاتها، وضمن ذلك ما يتعلق بقضايا الأمن ومصادر الطاقة”.
وأكد أن رئيس بلاده، دونالد ترامب، تباحث هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، حول التوتر المتصاعد في المنطقة. وتابع: “يجب على دول المنطقة حل القضايا المتعلقة بالأمن وموارد الطاقة والبحر، سلمياً ودبلوماسياً”.
تركيا تستبعد العقوبات
وأعلن المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو، في بروكسيل، بأن أزمة شرق المتوسط سيطرح على وزراء خارجية الاتحاد، الاثنين، على أن تعقد قمة حول الملف يوم الخميس المقبل.
وكان الاتحاد لوح سابقا بفرض عقوبات على أنقرة، إذا لم توقف أعمالها الاستفزازية.
في حين استبعدت تركيا قيام أوروبا بتلك الخطوة. وقال وزير خارجتها، مولود جاويش أوغلو اليوم الاثنين إن تركيا لا تتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب نزاعها مع اليونان، وذلك بعد يوم من سحبها سفينة تنقيب من المياه المتنازع عليها.
كما أكد مجددا استعداد أنقرة لإجراء محادثات دون شروط مسبقة، لكنه أضاف أن سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس ستستأنف عملياتها قريبا بعد أن رست قبالة الساحل الجنوبي لتركيا أمس الأحد. وقال إنه لا يتوقع من زعماء الاتحاد الأوروبي، الذين اتفقوا بالفعل على فرض عقوبات بسيطة على تركيا، أن يتخذوا خطوات أخرى الأسبوع المقبل لكن لا يمكن استبعاد مثل هذه الخطوات.