يشوهون صورتهم لاستعطاف الغرب
المناصب السيادية والدستورية وناس نفسي وأسرتي وقبيلتي ، الغريب في الأمر تجد الواحد فيهم قحتاوي معارض يحمل السلاح وقاعد في الخلاء ويقاتل في جيش بلاده فيقتل (بفتح الياء) ويقتل (بضم الياء) ويدعي بأن ما يقوم به من فعل يصب في مصلحة وحقوق مواطن إقليم من الأقاليم الطرفية وكأن العاصمة الخرطوم خصصت فقط لقبائل بعينها دون القبائل الأخري ، وهنالك مجموعة أخري من القحت تطلق علي نفسها بالمعارضة وديل كمان اعتادوا التجوال في بلدان الغرب ، وكل يوم والتاني عندهم مؤتمر صحفي ولقاءات في بعض القنوات الفضائية يقومون (بتشويه) صورة إنسان بلادهم ، إما بالقتل وإما بالجوع وإما بالإغتصاب وإما بالعنصرية ، وهم علي تلكم الحال يسافرون من بلد لي بلد يطرحون بضاعتهم (القذرة) ، لأسياد نعمتهم يبكون وينحبون ويوضحون لهم الأسباب التي أدت لخروجهم من بلادهم معارضين منها الظلم الكبير الذي لحق بهم وببعض المواطنين والسكان ، وأن هنالك طائفة معينة إستأثرت السلطة والثروة والتحكم في شئون البلاد ، دون إشراك القيادات والأحزاب الأخري ، وطبعا كلامهم ده مدعوم بي حبة كذب ونفاق وتدليس ، فيتم بعد صنيعهم القبيح المستقبح التضييق علي البلاد ويشتد عليها الخناق وعلي إثر ذلك ينهار الإقتصاد وترتفع الأسعار وتظهر الندرة في بعض ما يحتاجة المواطن وتظهر الإحتجاجات والمظاهرات مدفوعة الأجر ، فيسقط علي إثرها النظام القائم ويأتون هم من الخارج علي متن طائرات أسياد نعمتهم يتأبطون الأجندات المعده مسبقا ليتم تنفيذها في البلاد وفوائد تنفيذها تعود لدافعي الريالات والدراهم والدولارات ، وعندما يجلسون علي كراسي السلطة والحكم لا يتذكرون شيئا عن نضالهم القديم الذي يقاتلون ويموتون من أجله ويتناسون كذلك معارضتهم (الفاجرة) ضد النظام ، ولكنهم فقط يتذكرون أهلهم وذويهم وقبائلهم وأقربائهم فيتقلدون المناصب ويركبون الفارهات ويدرسون في أرقي المدارس والجامعات ، أما أهالي الإقليم فلهم رب العالمين فما هم إلا مطية فقط يركبونها عند الحوجة إليهم ووسيلة يصلون عبرها إلي تحقيق أحلامهم التي عجزوا عن تحقيقها بقوة السلاح أو بقوة المعارضة الخارجية ، والغريبة هؤلاء الناس (سكان الأقاليم المهمشه حسب إدعائهم) تجدهم يلدغون من تلك الأجحار عدة مرات ولا يتعظون في كل مرة هل يا تري أنهم غير مؤمنين ؟ لأن رسولنا الكريم قد قال : لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .