750 جنديا دعما للسلام من جنوب السودان
قرر جنوب السودان إرسال 750 جنديا إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية للانضمام إلى قوة إقليمية تعمل على التصدي للمتمردين.وقال الجنرال لول رواي كوانغ متحدّثا باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان خلال حفل تخرّج العسكريين في العاصمة جوبا إن جنود بلاده سيتوجّهون إلى الكونغو الديمقراطية في أقرب وقت ممكن.ومنذ أشهر تدور معارك محتدمة بين القوات الكونغولية وفصيل “ام 23” المتمرد ما دفع “مجموعة شرق أفريقيا” إلى نشر قوة مشتركة لوقف العنف، كما أرسلت كينيا وأوغندا قوات إلى الكونغو الديمقراطية.وأوضح المسؤول العسكري بجنوب السودان أن الكتيبة البالغ عدد عناصرها 750 جنديا تخضع للتدريب منذ أكثر من 6 أشهر تمهيدا لنشرها في الكونغو الديمقراطية.في حفل التخرج العسكري الذي أقيم في جوبا أعطى الرئيس سلفا كير توجيهات للعسكريين بـ”حفظ النظام”، وحثهم على “حماية المدنيين وممتلكاتهم من أي أذى”.وأقيم حفل التخرّج العسكري بعد نحو 4 أشهر على استيعاب آلاف المقاتلين، من بينهم متمردون سابقون موالون لكير وآخرون موالون لخصمه، نائب الرئيس ريك مشار، في جيش جنوب السودان، تطبيقا لبند أساسي نص عليه اتفاق السلام الذي وضع حدا لحرب أهلية وحشية.وأجج تجدد القتال في الكونغو الديمقراطية توترات إقليمية، إذ تتّهم كينشاسا جارتها رواندا بدعم فصيل “إم 23″، وهو استنتاج يؤيده خبراء أمميون والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا، وتنفي كيغالي صحّته.والأسبوع الماضي سلّمت “ام 23” بلدة كيبومبا الاستراتيجية لقوة عسكرية إقليمية إثر ضغوط دولية كبرى، واصفة الأمر بأنه “مبادرة حسن نية اتّخذت باسم السلام”.لكن الجيش الكونغولي وصف الانسحاب بأنه “صوري” وقال إنه يرمي إلى تعزيز مواقع الحركة في أماكن أخرى.من المقرر أن تضم قوة “مجموعة شرق إفريقيا” جنودا من كينيا وبوروندي وأوغندا وجنوب السودان، لكن لم يتّضح بعد عددها الفعلي.ووصل جنود كينيون إلى الكونغو الديمقراطية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولاحقا أعلن الجيش الأوغندي أنه يعتزم نشر ألف جندي في نهاية الشهر ذاته