السودان : مناطق الشريط النيلي امام خطر الفيضان الذي غمر الاراضي الزراعية

استمرار هطول الامطار خلال الفترة الماضية في السودان والهضبة الاثيوبية ادى الى ارتفاع مناسيب النيل بصورة واضحة ووصل الى حد الفيضان.

وفي كثير من المناطق فاض النيل وغمر الاراضي الزارعية على جروفه ولا زال خطره كبيراً على الذين يقطنونالاشرطة النيلي .

مناطق السدود 

ومن اكثر المناطق عرضة الى خطر النزوح والغرق من فيضان النيل  المناطق التي توجد بها سدود في السودان .

وقبل ايام فقط انهار سد واغرق المنطقة ودمر المنازل وجعل المواطنين في ظروف معيشية وانسانية قاسية واضطرواللهرب خشية الغرق.

لذلك اخذ مواطني ولاية سنار الحيطة والحذر الكامل لوجود الخزانات بالقرب منهم وقد أعلنت اللجنة الفنية لطوارئالخريف أن الوضع الآن في مرحلة الخطورة 

وذلك لموقع ولاية سنار بين خزاني الرصيرص وسنار، ونوهت إلى الزيادة الكبيرة والمتوقعة لمناسيب النيل الأزرقونهر الدندر نظراً لتوقعات استمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الفترة الحالية والمقبلة.

ووضع الولاية تحت الطوارئ فاليوم النيل ارتفعت مناسيبه بصورة كبيرة وغمرت الكثير من المناطق في السودان .

واستمعت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف في اجتماعها الدوري اليوم الخميس برئاسة وزير البنى التحتية والتنميةالعمرانية المكلف بالولاية طارق سعيد عثمان، 

إلى تقارير مفصلة للوزارات والمحليات وشركاء طوارئ الخريف حول مجابهة مخاطر الخريف والفيضان والسيولبالولاية.

الخريف وسد النهضة 

بدأ عملية ملء سد النهضة الاثيوبية ساهمت بشكل واضح في تغيير المناخ وجعلت بداية الخريف قوية وامطارهغزرية وكثيفة في اثيوبيا والسودان .

وقد تتضررت الاف الاسر السودانية من السيول والامطار  ففي معظم الولايات وصلت الوفيات الى ما يقارب ال50 حالة وفاة في بداية الخريف بسبب الامطار في السودان وهنالك عشرات المفقودين جراء سيول وامطار الفترةالحالية.

وما يقارب الالفين منزل انهارت تماماً وجزئياً بسيب الامطار ويعيش المواطنين ظروف انسانية قاسية بسببتضررهم من السيول التي اجتاحت المناطق في اول ايام الخريف.

والان النيل يحاصر الشعب السوداني من جهة اخرى ومناسيبه تبلغ ذروتها في الارتفاع وفي معظم الولايات فاضوخرج عن مساره متجهاً نحو المدن والارياف وغمر كل المناطق الزراعية التي بالقرب منه.

ومع كثافة هذه الامطار وغزارة هطوله فان التيل سيكون له فيضان تاريخي واذا لم تستعد الدولة السودانية لهسيعاني المواطن اشد معاناة من الفيضان وسيتضرر ضرراً بالغاً كما حدث في سد بوط الذي انهار واغرق المنازل وشرد المواطنين.