سوريا : الحكومة تمنح عقد تشغيل الأسواق الحرة لشقيق مخلوف ورجل أعمال خليجي
قررت حكومة سوريا منح عقود تشغيل الأسواق الحرة إلى إيهاب مخلوف ورجل أعمال كويتي مقيم خارج بلاده، بعدما كانت وزارة الاقتصاد فسخت العقد مع رامي مخلوف عقب خلافات مع ابنة خالة الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت مصادر إقتصادية بحسب (الشرق الأوسط) أن وزارة الخارجية تلقت قراراً بتجاوز أكثر من عشرة عطاءات قدمت لتشغيل الأسواق الحرة، وإعطاء العقد إلى إيهاب مخلوف وشريكه الكويتي الذي اتخذ مواقف سياسية داعمة للسلطات السورية خلال السنوات الأخيرة.
وكان إيهاب أعلن على صفحته في فيسبوك استقالته من منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة (سيرياتل)، بسبب خلافات مع شقيقه رامي.
وقال: «شركات الدنيا لا تزحزح ولائي لقيادة الأسد». ورد رامي على ذلك بأنه عين ابنه علي محل شقيقه، قبل أن تقرر محكمة سورية بتعيين وزارة الاتصالات حارساً قضائياً على (سيريتل).
وفي نهاية يونيو، أنهت وزارة الاقتصاد السورية العمل بعقود ممنوحة لشركات يملكها رامي مخلوف لتشغيل الأسواق الحرة.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة من إجراءات عدة اتخذتها الحكومة في نزاعها المستمر منذ أشهر مع ابن خال الرئيس الأسد.
وورد في القرار أن إنهاء العقود جاء بسبب «ثبوت اتخاذ مستثمر الأسواق الحرة من منشآته وسيلة لتهريب البضائع والأموال»، في إشارة ضمنية إلى مخلوف.
صراع مخلوف مع حكومة سوريا
ويخوض مخلوف صراعاً مع الحكومة منذ أن وضعت في 2019 يدها على (جمعية البستان) التي يرأسها والتي شكلت (الواجهة الإنسانية) لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة به.
و أصدرت الحكومة في ديسمبر الماضي عدة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركائه.
واتُهم هؤلاء بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.
وفي مايو، أصدرت وزارة العدل قراراً منعته بموجبه من السفر بشكل مؤقت بسبب أموال مستحقة للدولة.
وكان رامي مخلوف، الذي تقدر ثروته بمليارات الدولارات، على رأس إمبراطورية اقتصادية تشمل أعمالاً في قطاع الاتصالات والكهرباء والعقارات.
فهو يرأس مجموعة (سيريتل) التي تملك نحو سبعين في المائة من سوق الاتصالات في سوريا. كما يمتلك غالبية الأسهم في شركات عدة أبرزها شركة (شام القابضة) و(راماك للاستثمار).
وأفاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، قبل يومين، بأن «استخبارات النظام السوري واصلت حملتها الأمنية ضمن منشآت ومؤسسات تعود ملكيتها لرامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد.
حيث جرى اعتقال 39 ضابطاً وعنصراً خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى ارتفاع عدد الذين اعتقلوا في الأشهر الماضية إلى 200 من أنصار مخلوف.